انخفضت مبيعات المضخات الحرارية العالمية بنسبة 1% خلال عام 2024، مع تفاوت حجم المبيعات ونموها من منطقة إلى أخرى.
وبحسب تقرير حديث -حصلت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)- فقد شهدت عمليات بيع المضخات الحرارية سلسلة من التقلبات خلال العام الماضي، مع انخفاضها بنسبة 10% في النصف الأول، وعودتها إلى النمو القوي في النصف الثاني.
وجاء نمو مبيعات المضخات الحرارية العالمية خلال النصف الثاني من عام 2024، مدفوعًا بالطلب القوي في بعض الأسواق، لا سيما اليابان والولايات المتحدة.
ورغم ذلك، فإن هذا النمو لم يكن كافيًا لتعويض الانخفاض الحاد في الأسواق الأوروبية والصين؛ ما أدى إلى خروج النتائج السنوية في صورة تراجع طفيف لم يتجاوز 1%.
مبيعات المضخات في الصين وأميركا
ما تزال الصين أكبر سوق للمضخات الحرارية عالميًا، رغم تباطؤ مبيعاتها في بعض القطاعات المستهلكة خلال الأشهر الأخيرة من عام 2024.
وارتفعت مبيعات المضخات الحرارية في الصين بنسبة 1.1% إلى 35.9 غيغاواط خلال عام 2024، مقارنة بنحو 35.5 غيغاواط في عام 2023.
ورغم ثبات نمو الطاقة الإنتاجية أو التصنيعية للمضخات الحرارية في الصين عند مستويات مماثلة لعام 2023، فإنها ظلّت أكبر مصنع لوحدات المضخات وبعض المكونات الرئيسة مثل الضواغط على مستوى العالم.
ويوضح الرسم الآتي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور مبيعات المضخات الحرارية في العالم بالمناطق منذ 2019 وحتى 2024:
وعلى عكس نموها المحدود في الصين، ارتفعت مبيعات المضخات الحرارية في الولايات المتحدة -ثاني أكبر سوق في العالم- بنسبة 15% إلى 29.8 غيغاواط خلال عام 2024، مقارنة بنحو 26.8 غيغاواط في عام 2023، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وجاء ذلك، مع ارتفاع المبيعات الأميركية بنسبة 30% خلال النصف الثاني من عام 2024، لتعوّض الانخفاض الطفيف الذي حدث في النصف الأول.
مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا واليابان
انخفضت مبيعات المضخات الحرارية في أوروبا، ثالث أكبر سوق، بنسبة 21% إلى 23.6 غيغاواط خلال عام 2024، مقارنة بنحو 28.7 غيغاواط في عام 2023.
وهذا هو أكبر انخفاض في مبيعات المضخات الأوروبية على الإطلاق من حيث القيمة النسبية أو المطلقة، بحسب وكالة الطاقة الدولية.
ويُعزى ذلك إلى تراجع المبيعات في عدد من الأسواق الأوروبية الكبرى مثل ألمانيا التي هبطت فيها مبيعات المضخات الحرارية بنسبة 50%، وفرنسا التي سجّلت انخفاضًا بنسبة 25%.
وأسهمت عوامل عدة في هذا الانخفاض، أبرزها ارتفاع أسعار الكهرباء مقارنة بأسعار الغاز الطبيعي التي ظلّت في عام 2024 أقل بكثير من ذروته في عام 2022؛ ما جعل التكلفة التشغيلية للمضخات الكهربائية أعلى من المضخات التقليدية العاملة بالغاز.
كما أدّى ضعف اليقين السياسي والتنظيمي وتباطؤ قطاع الإنشاءات إلى انخفاض تركيبات المضخات الحرارية في المباني الجديدة، وهو قطاع حيوي بالنسبة إلى المبيعات.

أما في اليابان، رابع أكبر سوق للمضخات الحرارية في العالم، فقد اختتمت عام 2024 على نمو المبيعات بأكثر من 5% بعد بداية ضعيفة خلال الأشهر الأولى من العام.
وجاء ذلك مع ارتفاع مبيعات المضخات الحرارية المستعملة في تسخين الماء المنزلي، والمضخات المستعملة في تدفئة المنازل، بحسب بيانات تفصيلية رصدتها وحدة أبحاث الطاقة.
وما تزال مبيعات المضخات الحرارية متركزة في هذا العدد المحدود من الأسواق، إذ بلغت المبيعات (خارج الصين وأميركا وأوروبا) قرابة 7.6 غيغاواط فقط في عام 2024، بزيادة 5.5% فقط عن 2024.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر:
بيانات مبيعات المضخات في 2024 من وكالة الطاقة الدولية.