أكد الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة أن الوضع الصحي في القطاع أصبح كارثيا مشيرا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف المنظومة الصحية منذ بداية العدوان.
وقال البرش في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "تراجع مخزون الأدوية في غزة يعني الموت والقتل الممنهج وأن تموت الناس ولا تجد أدويتها وأن يدخل المريض للمستشفى ولا يجد أدوية التخدير ولا يستطيع الطبيب أن يجري جراحة وبالتالي الناس ستموت في الشوارع".
وأضاف: "الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب جعل المنظومة الصحية في قطاع غزة هدف استراتيجي له وهذا الهدف مبني على أشياء أساسية هي الإبادة العرقية والتطهير العرقي".
وتابع: "الاحتلال كان يعتبر من البداية المنظومة الصحية هدفا يجب القضاء عليه ولابد من فقد الأمد عند الناس حتى يستطيع تمرير كل مخططاته على المدنيين والسكان الأمنين، المستشفيات تعرضت لاستهداف مباشر ودمر العديد منها".
وأكمل: "اختلطت دماء الشهداء والجرحى والأطباء مع بعضهم وكل ذلك على مدار الحرب، لابد أن أذكر أن هؤلاء الأطباء لم يخلعوا معاطفهم مطلقا ولم يغادروا مستشفياتهم وكانوا يتسلحون بالإرادة وخدمة الناس برغم المآسي وانقطاع الإمداد".
وأوضح: "الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطفل الفلسطيني والإحصائيات الأخيرة تدلل أن 40% من الشهداء من الأطفال والنساء ومذبحة الأمس في حي الشجاعية 50% كانوا من الأطفال والنساء والمنظومة الصحية كانت هدف رئيسي من أهداف الحرب على غزة".
وواصل: "أتكلم عن 60% من وحدات غسيل الكلي تم تدميرها بشكل كامل، مرضى غسيل الكلي كانوا 1200 مريض والآن لا نجد سوى 620 مريض وهو ما يعني أن 40% من مرضى غسيل الكلي ماتوا".
وذكر: "هناك أطفال ماتوا بسبب عدم وجود أدوية خاصة بهم مثل مرضى التلاسيميا والهيموفيليا، مرضى الهيموفيليا كان عددهم 400 طفل ولا نجد سوى 4 أطفال الآن موجودين في غزة نعالجهم 31% من المستشفيات غير قادرة على تقديم خدمات الطوارئ ولا تستطيع تقديم عناية مركزة و38% من المستشفيات لا تستطيع تقديم خدمة الولادة والوضع الصحي وصل إلى مستويات خطيرة ومميته وننتظر حاليا عداد الموتى الذي سيشتغل الآن على مرضى بسوء التغذية".
واختتم: "نتحدث عن 59 من الأدوية الأساسية غير متوفرة وأرصدتها صفر ومن المستلزمات الطبية أيضا ما يقارب الـ 40% واستمرار إغلاق المعابر يفاقم الحالة الصحية".