أخبار عاجلة
القوات المسلحة تُكوّن ضباطًا قطريين -
تموين مطاي يحرر ٢٥ محضرا تموينيا للمخابز -

أحد الشعانين إعلان الحب الإلهي وموكب الخلاص في أورشليم

أحد الشعانين إعلان الحب الإلهي وموكب الخلاص في أورشليم
أحد الشعانين إعلان الحب الإلهي وموكب الخلاص في أورشليم

الشعانين , مع إشراقة “أحد الخوص المعروف شعبيًا باسم “أحد الزعف”، تبدأ الكنائس في تزيين أروقتها بأغصان الزيتون وسعف النخيل، في طقس مهيب يجمع بين مشاعر الفرح الروحي والتأمل العميق في معاني هذا اليوم المقدس. يحيي المؤمنون ذكرى دخول السيد المسيح إلى مدينة أورشليم، لكن ليس كملك أرضي في موكب سلطوي، بل كملك متواضع على القلوب، فاتحًا طريق الفداء والخلاص للبشرية.

في هذا الإطار، أشار عدد من الآباء الكهنة إلى الرموز العميقة الكامنة في هذا اليوم، معتبرين أن دخول المسيح إلى المدينة المقدسة كان إعلانًا لمحبة إلهية تتجاوز المفهوم السياسي أو الدنيوي للملُك، لتُجسد معاني الرحمة والخلاص للبشر أجمعين.

 

7d el 5os3

أبعاد رمزية عميقة لدخول المسيح إلى أورشليم

القس بطرس فؤاد، كاهن كنيسة الأنبا بيشوي والأنبا كاراس، أوضح أن التسمية الأصلية لهذا اليوم هي “دخول المسيح إلى أورشليم”، وهي تسمية تعكس بدقة جوهر الحدث، حيث دخل المسيح المدينة المقدسة في توقيت تزامن مع عيد الفصح اليهودي، وهو ما ساهم في تواجد أعداد ضخمة من الحجاج الذين سمعوا عن معجزة إقامة لعازر من الموت، ما جعل ظهوره آنذاك حدثًا استثنائيًا.

وذكر القس بطرس أن المسيح، في مشهد رمزي بديع، اختار أن يدخل راكبًا على أتان وجحش، في إشارة مزدوجة: الأتان ترمز إلى اليهود، بينما الجحش يرمز إلى الأمم، ما يعكس عالمية رسالته. كما أن الركوب على الاثنين يظهر حنانه حتى تجاه الحيوان، وحرصه على ألا يُفصل الجحش عن أمه، في لفتة رحيمة عميقة.

وأضاف أن طقوس الترحيب بالمسيح — من فرش الثياب إلى رفع الأغصان — كانت تُستخدم سابقًا لاستقبال الملوك المنتصرين، لكن المسيح أعاد توجيه هذه الصورة ليكون هو “خروف الفصح”، الذبيحة الحقيقية التي ستُقدَّم على الصليب بعد أربعة أيام، في مشهد يحمل رمزية الفداء الكامل.

 

أحد الشعانين
أحد الشعانين

طقوس فريدة لأحد الشعانين في الكنيسة القبطية

أما القس مقار ليشع، كاهن كنيسة السيدة العذراء بالقصيرين، فقد أضاء على الطابع الطقسي الفريد لهذا اليوم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى ثلاث علامات رئيسية تميز هذا اليوم عن غيره.

أولًا، تُقام “دورة الزعف” داخل الكنيسة، حيث يطوف المصلون وهم يحملون أغصان النخيل حول 12 موضعًا تمثل أيقونات العذراء والقديسين والملائكة، في تأكيد على وحدة الكنيسة الأرضية مع نظيرتها السماوية. ثانيًا، يُقرأ في هذا اليوم أربعة فصول من الأناجيل، كونه الحدث الوحيد الذي ورد في جميع البشائر الأربعة، ما يعكس شمولية الدعوة الإلهية.

أما ثالث العلامات، فهي صلاة “الجناز العام”، التي تُقام استعدادًا لأسبوع الآلام، حيث لا تُقام جنازات خلال هذا الأسبوع، بل يُرش ماء الجناز على الجميع، تعبيرًا عن الاتحاد مع آلام المسيح.

 

الزعف
الزعف

أحد الشعانين: لقاء بين المُلك السماوي والتواضع الأرضي

في نهاية المطاف، يُمثل يومًا استثنائيًا في العام الكنسي، يجمع فيه المسيحيون بين الفرح الروحي باستقبال “ملك السلام”، والتأمل العميق في طريق الصليب الذي سيُسلك بعد أيام. إنه إعلان للحب الإلهي الذي لا يسعى لعروش أرضية، بل لامتلاك القلوب، مُشيرًا إلى أن الخلاص لا يأتي بالقوة، بل بالتواضع والمحبة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ بني سويف يتفقد الأعمال النهائية بمجمع مواقف السيارات أسفل محور عدلي منصور
التالى خبراء يبرزون تحديات إدماج تكنولوجيا المعلومات في المدارس المغربية