شاركت شركة انطلاق للاستشارات والدراسات الاستراتيجية ، في فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة 2025، الذي تنظمه شركة إنفورما تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات، ويستقطب أكثر من 1600 جهة عارضة من 90 دولة، وأكثر من 40 ألف زائر وخبير دولي.
مؤتمر الشرق الأوسط للطاقة 2025
وفي إطار منتديي الابتكار العالمي وقادة الأعمال في أفريقيا، قدّم مؤسسا "انطلاق" ، محمد إيهاب ومنة زغلول، رؤى استراتيجية حول تنمية الابتكار وريادة الأعمال في مصر وأفريقيا، واستعرضا التحديات والفرص في أسواق التكنولوجيا والطاقة النظيفة، إضافة إلى مقترحات عملية لصناع القرار والمستثمرين ورواد الأعمال.
على هامش منتدى قادة أعمال أفريقيا أكد محمد إيهاب أن مصر تمثل نقطة انطلاق محورية للاستثمار في ريادة الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقال: "في السنوات الأخيرة، ساهمت بيئة ريادة الأعمال المصرية بجذب 2 إلى 3 مليارات دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وهو ما يعادل نحو 7 إلى 8% من إجمالي الاستثمارات السنوية."
وأضاف أن مصر تُخرّج أكثر من 750 ألف خريج جامعي سنويًا، لكنها تواجه تحدي المركزية، حيث 93% من مؤسسي الشركات الناشئة يتركزون في القاهرة، ولهذا السبب أطلقت "انطلاق" برامج لبناء القدرات في أكثر من 12 مإيهاب ة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية، بهدف تعزيز العدالة في الفرص وتوسيع قاعدة الابتكار.
وأشار إيهاب قيام انطلاق بالتعاون مع المجموعة الوزارية لريادة الأعمال في تنظيم جلسات حوارية مع مؤسسي الشركات في القطاعات واعدة، مثل التكنولوجيا النظيفة والطاقة والزراعة والسياحة وغيرهم لتحديد التحديات وبناء سياسات داعمة مبنية على بيانات حقيقية.
وأشاد بدعم الدولة لريادة الأعمال والذي يشهد تحولا غير مسبوق، بإنشاء مجموعة وزارية مخصصة لريادة الأعمال، تعمل على تطوير التشريعات وتقديم الحوافز وتهيئة البيئة التنظيمية.
وأضافت: وجود" هذه المجموعة الوزارية يعكس التزام الدولة بتحويل ريادة الأعمال إلى رافد رئيسي للنمو الاقتصادي. هذه البنية السياسية تعطي رسائل ثقة قوية للمستثمرين وتفتح مسارات جديدة أمام الشركات الناشئة".
كما أشار إلى نموذج جهاز تنمية المشروعات كمثال على التمويل المحلي الفعال، حيث تم ضخ 50 مليون دولار من البنك الدولي في صناديق استثمار محلية، وجارٍ التوسع بـ 150 مليونًا إضافية.
وفيما يخص السوق الأفريقي، أوضح إيهاب أهمية التكامل الإقليمي في دفع بيئة الابتكار في القارة، مؤكدًا أن "نحتاج إلى توحيد الأطر التنظيمية مثل قانون الشركات الناشئة في تونس، ونظام جواز التراخيص بين نيجيريا وكينيا في قطاع التكنولوجيا المالية. هذا النوع من التكامل يسهل توسع الشركات بين الأسواق." كما شدد على أن البيانات والبحث يمثلان العمود الفقري لجذب المستثمرين، مشيرًا إلى شراكاتهم الحالية لإعداد دراسات تفصيلية عن السوق الكيني.
أضاف إيهاب: "شهدنا نموا بنسبة 300 في استثمارات التكنولوجيا المناخية في أفريقيا خلال عام واحد. السوق المصري وحده يمتلك أكثر من 10 ملايين فدان من الأراضي الزراعية، ما يضع التكنولوجيا الزراعية والنظيفة على رأس أولوياتنا."


