الاثنين 14 ابريل 2025 | 05:29 صباحاً

دار الإفتاء المصرية
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن صلاة النوافل في جماعة أمر جائز باتفاق العلماء إذا كانت مرتبطة بسبب أو وقت، كصلاة الكسوف أو التراويح أو الاستسقاء أما ما عدا ذلك فالأمر محل خلاف فقهي، لكنه لا يمس صحة الصلاة، بل يتعلق بمدى كراهتها.
وأكدت دار الإفتاء أن الأمر فيه سعة، فمن وجد قلبه في الجماعة فليفعل، ومن أحب أن ينفرد فذلك أولى خروجًا من خلاف الفقهاء، فالغاية هي حضور القلب، لا الشكل فقط.
السر والجهر
تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول حكم الجهر في صلاة العصر -وهي صلاة سرية- وما إذا كان على الإمام سجود للسهو حال نسيانه.
الإجابة جاءت حاسمة: الجهر أو الإسرار سنة، لا تبطل الصلاة حال تركها عمدًا أو سهوًا، ولا يوجب سجودًا للسهو عند جمهور العلماء، خصوصًا في الحالات اليسيرة، وتفسر الإفتاء الحكمة من التفرقة بين الجهر والسر، إذ يشرع الجهر في الليل طلبًا للخشوع والمناجاة، بينما يستحب الإسرار نهارًا حيث الضوضاء والانشغال.
فقهاء بأصوات متعددة
أعادت الفتوى تسليط الضوء على تنوع آراء الفقهاء المالكية والحنابلة يعتبرون الجهر والإسرار سنة للمصلين، فيما يرى الحنفية وجوبها على الإمام، حيث تظهر هذه التعددية مرونة المذاهب الفقهية ورحابة الشريعة في استيعاب تنوع الحالات.
ولم تكتفي دار الإفتاء بالنقل من كتب التراث، بل ربطت ذلك بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة، ممن قرأوا أحيانًا جهرًا في الصلوات السرية، ما يثبت أن ترك الجهر أو السر أحيانًا لا يقدح في صحة الصلاة.
اقرأ ايضا