كشف الإعلامي “هاني حتحوت” عن الأسباب التي دفعت أحمد سيد زيزو، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، لاتخاذ قرار مغادرة النادي بعد انتهاء عقده في صيف 2025. جاء ذلك من خلال تصريحات نقلها على لسان اللاعب.
وأكد زيزو مغادرته للزمالك مع نهاية الموسم الجاري، بعد فشل جميع محاولات تجديد عقده مع القلعة البيضاء، بالإضافة إلى توقيعه عقود انتقال لنادي الأهلي تمتد لأربع سنوات، وفي تصريحاته الإذاعية اليوم الإثنين تحدث هاني حتحوت حول دوافع رحيل زيزو عن نادي الزمالك بعدما تواصل معه للحديث بشأن أسباب فشل مفاوضات تجديد عقده وسقوط فكرة استمراره بالفريق.
وأشار حتحوت أن طموحات زيزو كأحد لاعبي كرة القدم كانت أحد العوامل التي أثرت على قراره بالمغادرة رغم النجاحات التي حققها مع النادي على مدار السنوات الماضية، وأضاف: “لقد أبلغني زيزو أنه يشعر بأن طموحاته كلاعب تتجاوز طموحات الأعضاء الحاليين لمجلس إدارة نادي الزمالك”.
واستكمل قائلاً: “يمر زيزو بحالة من الإحباط بسبب المعاملة التي حصل عليها من الإدارة بجانب غضبه من الانتقادات الموجهة نحو والده”، وأكد زيزو لحتحوت: “والدي هو وكيل أعمالي ومن حقه الحصول على عمولة من أي صفقة أنتقل فيها، وكان بإمكاني التعاقد مع وكيل آخر ليأخذ عمولته أيضاً من نادي الزمالك ولكنني لم أفعل ذلك. المشكلة الحالية للنادي تكمن في السمسرة لبعض أعضاء المجلس في بعض الصفقات”.
وأضاف زيزو: “كل الاجتماعات التي أجريتها مع الزمالك كانت تُسرب إلى وسائل الإعلام على الفور، بخلاف ما كان يحدث سابقًا. فعندما كان مرتضى منصور رئيساً للنادي وبدأت مفاوضات تجديد عقدي، أرسل لي سيارة خاصة إلى المنيا حتى يأتي والدي للنادي. في تلك اللحظة، أخبرت والدي بأنني سأقوم بتجديد عقدي بالمبلغ الذي يحدده الزمالك”.
وأكمل: “كانت جماهير الزمالك هي السبب الرئيسي وراء بقائي مع الفريق، ومع ذلك تفاجأت بالهجمات اللفظية التي تعرضت لها من قبل بعض المشجعين والتي كانت بدعم من بعض أعضاء مجلس إدارة النادي، ومشكلتي مع الزمالك ليست مالية، حيث لم أتمرد عليه مسبقًا. لكن فوجئت بتصريح هشام نصر الذي قال إنني اشترطت راتبًا سنويًا يزيد عن 60 مليون جنيه وهذا ما لم يحدث. وخلال هذه الفترة حصلت على عرض من نيوم السعودي براتب يبلغ 5.5 مليون دولار سنويًا، لكن تم رفض هذا العرض من قبل الإدارة”.
وأشار: “سمعت عمال النادي يتحدثون عن قرض بـ200 مليون جنيه تم الحصول عليه لكي يحصل زيزو على 150 مليون منه؛ كل هذه الأسباب دفعتني للرحيل. قراري بالخروج ليس له علاقة بالمال بل لأنني لم أشعر بالتقدير الكافي من إدارة النادي، وبالطبع صنع الزمالك اسمي وكان له دور كبير في شهرتي، ولكن بفضل اجتهادي والتزامي ولم أقصر بحق النادي فأنا كنت اللاعب الوحيد الذي ينافس على لقب أفضل لاعب داخل قارة إفريقيا مثله”.
وأكد: “ميدو يتحدث دائمًا عن موضوع تجديد عقدي، وقد قام بمهاجمتي أثناء جلوسه في مدرجات مباراة الزمالك أمام مودرن سبورت. بعد ذلك، أبلغني حسين لبيب خلال عودتنا من المغرب عقب حفل “كاف”، أنه يصعب دفع مقدم العقد المتفق عليه، كنت أشير لحسين لبيب رئيس النادي كيفية التعامل مع والدي لضمان نجاح مفاوضات تجديد عقدي. لكن بعد ذلك تم تهديدي بأنه إذا لم يتم تجديد عقدي خلال أسبوع، سيقوم النادي بإصدار بيان يوضح أسباب فشل التجديد. وفي تلك اللحظة، رفضت هذه التهديدات”.
وتابع: طلبت من شيكابالا أن يتحدث مع الإدارة لتسريع عملية تجديد عقدي مع الزمالك، خاصةً بعد رفض أحد العروض الخارجية التي وُجدت لي في وقتها، وعرض الزمالك هو الأدنى ماليًا مقارنة بجميع العروض التي تلقيتها سواء من الخارج أو داخل مصر، وكان لدي العديد من الخيارات من أندية محلية أخرى غير الأهلي، وأحد المسؤولين في الزمالك أخبرني بالحرف الواحد: ‘ليس بضرورة أن تبقى في الزمالك، ولكن يجب ألا تذهب إلى الأهلي’، هل هذه هي الاحترافية التي يبحثون عنها؟”.
