"حياة كريمة" تنبض في صعيد مصر.. وزير الإسكان يشدد ...

في إطار المتابعة الحثيثة لتنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تهدف إلى تطوير الريف المصري، عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مساء أمس اجتماعًا موسعًا خصص لمتابعة المشروعات الجارية في محافظتي أسيوط والمنيا.

وحضر الاجتماع رؤساء وممثلو الشركات المنفذة وكبار المسؤولين من القطاعات والجهات التابعة للوزارة، في تأكيد على الأهمية القصوى التي توليها الحكومة لهذا المشروع القومي.

وفي مستهل الاجتماع، أكد وزير الإسكان على الرؤية الواضحة للوزارة نحو الإسراع في إنجاز المشروعات التي يجري تنفيذها ضمن "حياة كريمة"، مشددًا على ضرورة المتابعة الدورية والمستمرة للوقوف على آخر المستجدات، وتذليل أي عقبات تواجه سير العمل.

وأشار الوزير إلى أن الهدف الرئيسي هو الانتهاء من المرحلة الأولى من المبادرة في أقرب وقت ممكن، لضمان دخول المشروعات الخدمة الفعلية وتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات التي تقدمها.

ولم يقتصر التركيز على سرعة التنفيذ فحسب، بل أكد المهندس شريف الشربيني على أهمية المتابعة الدقيقة لموقف تسليم المشروعات التي تم الانتهاء منها بالفعل، والتأكد من تشغيلها واستفادة المواطنين من الخدمات التي توفرها، موضحًا أن هذه المشروعات، التي تشمل مرافق مياه الشرب والصرف الصحي والمنشآت الخدمية المتنوعة، لها تأثير مباشر وملموس على جودة حياة الأهالي في القرى المستهدفة، وتضيف قيمة حقيقية لحياتهم اليومية. وأعلن الوزير عن خطة لمتابعة المشروعات في كل محافظة على حدة، للوقوف على أدق التفاصيل وتسخير كافة إمكانيات الشركات لإنجازها في المواعيد المحددة.

وفي خطوة لدعم الصناعة الوطنية، وجه وزير الإسكان بضرورة زيادة الاعتماد على المنتج المحلي في تنفيذ المشروعات وتصنيع المكونات، مع التأكيد على إعطاء الأولوية للمنتج المصري في جميع المشروعات التابعة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

كما وجّه بوضع جدول زمني تفصيلي لكل جهة مسؤولة عن تنفيذ مشروعات ضمن المبادرة، يوضح المراحل وصولًا إلى الانتهاء الكامل.

وخلال الاجتماع، تم استعراض شامل لكافة المشروعات التي تنفذها الجهات التابعة للوزارة في قطاعات الصرف الصحي ومحطات المعالجة وشبكات المياه ومحطات المياه في مراكز وقرى محافظتي أسيوط والمنيا، وتم التطرق إلى الموقف التنفيذي لكل مشروع والتنسيقات الجارية مع الجهات المشاركة لضمان سرعة الإنجاز.

وفي ختام الاجتماع، شدد الوزير على ضرورة تكثيف المتابعة الميدانية للمشروعات على أرض الواقع، بالتوازي مع استمرار الاجتماعات الدورية ورصد نسب التقدم أسبوعيًا لكل مشروع، ومتابعة دقيقة لأعمال التوريدات والتركيبات لضمان الالتزام بالجداول الزمنية، وتحقيق الأهداف المرجوة من مبادرة "حياة كريمة" في صعيد مصر.