نائب وزير الصحة: قرار الإنجاب يجب أن يكون مبنيًا على وعي ومعرفة كافية

نائب وزير الصحة

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، على أهمية أن يكون قرار الإنجاب مبنيًا على وعي ومعرفة كافية، مشيرة  إلي أن الوزارة تعمل على تعزيز هذا المفهوم من خلال دمج خدمات المشورة الأسرية داخل وحدات الرعاية الصحية الأولية. 

وأوضحت أن فرقًا طبية متخصصة ومؤهلة تتولى تقديم الدعم والمعلومات الضرورية للأسر.

جاء ذلك خلال مشاركته ، في فعاليات ندوة "بدايات صحية لمستقبل واعد ، التي نظمها المعهد العالي للصحة العامة بمحافظة الإسكندرية بمناسبة اليوم العالمي للصحة.

الألف يوم الأولى

وأوضحت الألفي،أن "الألف يوم الأولى" في عمر الطفل – هي الفترة من بداية الحمل وحتى بلوغه عامين ، تعتبر بمثابة فترة في غاية الأهمية تُحدد مستقبل الطفل صحياً وعقلياً، مشيرة إلي أن على أن نحو 85% من إمكانيات الطفل الذهنية والجسدية تحددخلال هذه الفترة الدقيقة، وأشارت إلى أن بعض الممارسات الصحية الخاطئة خلال هذه الفترة قد تُسفر عن عواقب وخيمة على الأم والطفل على حد سواء.

ولفتت الأفي، إلي أهمية  المباعدة بين الحمل بما لا يقل عن مدة  3 إلى 5 سنوات، مما يُتيح للأم الاستعداد صحياً للحمل وتوفير رعاية مثلى للطفل خلال عاميه الأولين.

الولادات القيصرية غير المبررة

وفي سياق متصل، دعت نائب الوزير إلى ضرورة الحد من الولادات القيصرية غير المبررة، ووصفتها بأنها من أبرز التحديات التي تواجه الصحة العامة في مصر، لافتة إلى أن معدلاتها بلغت 72% في المتوسط، وترتفع في بعض منشآت القطاع الخاص إلى ما بين 85 و90%، في مقابل 54% في مستشفيات وزارة الصحة، وأوضحت أن هذه الجراحة يجب أن تستند إلى اعتبارات طبية صارمة باستخدام أدوات مثل "البارتوجرام" ومعايير روبسون، لا أن تكون خياراً سهلاً لأسباب ترفيهية.

واختتمت الدكتورة عبلة الألفي حديثها بالتأكيد على أن مصر حققت تقدم كبير في المستوي الصحي على الصعيد الدولي ، وأصبحت التجربة المصرية في ربط فترة الألف يوم بمبدأ المباعدة بين الأحمال،نموذج حقق استحساناً خلال الدورة الـ58 لمؤتمر السكان والتنمية بالأمم المتحدة