النائب حازم الجندي: جولة السيسي الخليجية تؤكد عمق الروابط الاستراتيجية بين مصر والخليج

المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تشهده مصر مؤخرًا، يبرز المكانة المتنامية للدولة على الساحتين الإقليمية والدولية، ويبرز في الوقت ذاته الدور الحيوي الذي تلعبه القيادة السياسية في مواجهة التحديات الراهنة.

وأضاف الجندي أن التحركات المتزامنة التي تقوم بها القيادة المصرية تعكس وجود رؤية استراتيجية واضحة ومتكاملة، تستهدف تعزيز الحضور المصري الفاعل دوليًا، وترسيخ مكانتها كركيزة للاستقرار في المنطقة. وأشار إلى أن التفاعل الإيجابي من قبل المجتمع الدولي مع المبادرات المصرية، يُعد دليلاً واضحًا على مصداقية السياسة الخارجية التي تنتهجها الدولة، والمبنية على مبادئ التوازن، والاحترام المتبادل، والاعتماد على الحلول الدبلوماسية لمعالجة مختلف القضايا.

المواقف بين مصر والأردن وفرنسا

ولفت المهندس حازم الجندي، إلى أن استقبال القاهرة لكل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وعقد قمة ثلاثية مهمة بينهم، يعكس وحدة وتطابق المواقف بين مصر والأردن وفرنسا تجاه تطورات الأوضاع في قطاع غزة، لا سيما فيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار، ومنع تهجير الفلسطينيين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع.

وأكد الجندي أن هذه المبادئ تشكل الأساس الثابت للتحركات المصرية، التي تنطلق من التزام تاريخي راسخ بدعم القضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات المتصاعدة.

الجولة الخليجية

وأوضح الجندي أن الجولة الخليجية التي قام بها الرئيس السيسي، والتي شملت كلًا من قطر والكويت، تؤكد عمق الروابط المصرية الخليجية، وحرص مصر على استمرار التشاور والتنسيق مع الأشقاء في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكدًا أن الأمن القومي العربي كلٌ لا يتجزأ، وأن وحدة الصف العربي باتت ضرورة ملحة في ظل التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية وتهديد أمن البحر الأحمر.

واختتم الجندي بقوله: "الجولة الدبلوماسية للرئيس السيسي ليست مجرد زيارات بروتوكولية، بل تحركات مدروسة تصب في صالح الأمن القومي المصري والعربي، وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون السياسي والاقتصادي، في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى التماسك والوحدة أكثر من أي وقت مضى".