خلال مؤتمر صحفي.. "المهندسين" تفصح عن تفاصيل خطتها العاجلة لإعادة إعمار غزة

كشفت نقابة المهندسين المصرية، من خلال لجنتها الاستشارية لإعادة إعمار غزة، تفاصيل خطتها العاجلة لإعادة إعمار القطاع.

جا ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم بحضور نقيب المهندسين المهندس طارق النبراوي، والمهندس محمود عرفات الأمين العام، واللواء المهندس أحمد زكي عابدين رئيس اللجنة، إلى جانب عدد من أعضاء اللجنة، من بينهم المهندس كريم الكسار، والدكتور المهندس عبد القوي خليفة، والدكتور المهندس محمد عبد الغني.

وأكدت اللجنة خلال المؤتمر أن الخطة التي وضعتها تُعد واقعية وعملية، وتمتد على مدى ستة أشهر، وتعتمد على منهجية علمية تستهدف تلبية الاحتياجات العاجلة لسكان قطاع غزة، وعلى رأسها الإيواء المؤقت وتأمين الخدمات الأساسية.

محاور الخطة العاجلة:

1- تأمين الإيواء المؤقت

يشمل المحور الأول إنشاء 30 تجمعًا سكنيًا مؤقتًا، بطاقة استيعابية تُقدّر بـ750 ألف نسمة، أي ما يعادل 4000 أسرة في كل تجمع، مع مراعاة قرب هذه التجمعات من أماكن السكن الأصلية المتضررة. وتُنشأ هذه التجمعات على أراضٍ عامة لتجنب التعدي على الملكيات الخاصة.

ويحتوي كل تجمع على وحدات سكن مؤقتة (من 4000 إلى 4200 وحدة)، منشآت تعليمية، مراكز صحية، مجمعات أسواق، ساحات مفتوحة متعددة المستويات، وحدات بنية تحتية (كهرباء، مياه، صرف صحي)، ومراكز إدارية وأمنية.

2- مواصفات الوحدات السكنية المؤقتة:

تتراوح مساحة الوحدة بين 30 و35 مترًا مربعًا، بتصميم تكعيبي خفيف ومصنوع من مادة مرنة مقاومة للحريق وتسرب المياه، مع عزل حراري، ويستند الغلاف الخارجي إلى هيكل معدني سهل التركيب.

3- إصلاح وتأهيل البنية التحتية

يتضمن هذا المحور تأمين الإمدادات المائية، وإنشاء شبكات للصرف الصحي، وتوفير الطاقة الكهربائية، بما يخدم التجمعات السكنية المؤقتة.

4- إعادة تأهيل شبكة الطرق

يهدف إلى ربط التجمعات السكنية بالمسار الإقليمي الرئيسي "محور صلاح الدين"، وربطها بالمناطق العمرانية داخل القطاع، لضمان سهولة الحركة والوصول للخدمات.

5- إدارة وتدوير الحطام

تشمل الخطة الاستفادة الاقتصادية من الحطام الناتج عن القصف عبر إعادة تدويره لاستخدامه في إنتاج مواد بناء كالطوب والخرسانة، أو في ردم البحر لاكتساب أراضٍ جديدة.

وتوضح نقابة المهندسين أن رؤيتها لإعادة إعمار غزة تجمع بين الجوانب الفنية والاجتماعية والبيئية، بما يجعلها نموذجًا متكاملًا وواقعيًا لتحقيق نتائج ملموسة. 

وتشدد النقابة على أن نجاح تنفيذ الخطة مرهون بتوفير التمويل اللازم، وضمان فتح المعابر، وتسهيل دخول المواد والمساعدات الإنسانية المطلوبة.