أخبار عاجلة
تصاعد الأحداث في الحلقة 27 من مسلسل العبقري -

طقوس أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية ستائر سوداء وبصخات على مدار الـ 24 ساعة

طقوس أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية ستائر سوداء وبصخات على مدار الـ 24 ساعة
طقوس أسبوع الآلام في الكنيسة القبطية ستائر سوداء وبصخات على مدار الـ 24 ساعة

أسبوع الآلام , يعد من أكثر الأسابيع قداسة وتميزًا في السنة الليتورجية المسيحية، وخاصة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. ويأتي ليحمل في طياته ذكرى الأحداث الأخيرة في حياة السيد المسيح على الأرض، بدءًا من دخوله إلى أورشليم وحتى صلبه وقيامته، ويُصلى فيه بنظام خاص ومميز يُعرف بطقس “البصخة”، والذي يحوي رموزًا وتقاليد روحية عميقة تعبّر عن الألم والرجاء في آنٍ واحد.

 

بداية أسبوع الآلام وصلوات الساعات
بداية أسبوع الآلام وصلوات الساعات

بداية أسبوع الآلام وصلوات الساعات

يطلق عليه أيضًا اسم “أسبو ع البصخة”، وهي كلمة تعني “العبور”، في إشارة إلى عبور المسيح من الآلام إلى المجد، ومن الموت إلى الحياة. وتبدأ صلوات هذا الأسبوع من مساء أحد الشعانين وتستمر حتى مساء الجمعة العظيمة، حيث تتوقف صلوات الأجبية المعتادة، ويُستعاض عنها بصلوات بصخة كل يوم، والتي تنقسم إلى خمس ساعات نهارية: باكر، الثالثة، السادسة، التاسعة، والحادية عشر، إلى جانب طلبة الصباح.

وتتضمن كل ساعة قراءة من النبوات، المزمور، الإنجيل، الطرح، الطلبة، وتُختم بترديد التسبحة الشهيرة: “لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد، آمين”. وهذه التسبحة تُتلى باللغتين القبطية والعربية في كل ساعة من صلوات البصخة، تعبيرًا عن تمجيد المسيح رغم آلامه.

 

bas5a 1

الرموز البصرية في الكنيسة: الستائر السوداء

واحدة من أبرز العلامات الطقسية التي تميزه هي اتشاح الكنيسة بالسواد. ابتداءً من مساء أحد الشعانين، تُغطى أعمدة الكنيسة والمنجلية وستر الهيكل وحتى الأيقونات بقطع قماش سوداء، تعبيرًا عن الحزن العميق على آلام السيد المسيح. وتبقى هذه الستائر حتى نهاية صلوات الجمعة العظيمة، حيث يتم رفعها واستبدالها بقطع بيضاء رمزًا للقيامة والنور الجديد.

هذه الرموز البصرية لا تُستخدم فقط للزينة، بل تهدف إلى إشراك الحواس في اختبار الآلام، حتى يشعر المؤمنون وكأنهم شهود عيان لتلك الأحداث الجليلة، ويعيشونها بكل كيانهم.

 

أربعاء أيوب
أربعاء أيوب

أربعاء أيوب وتدرج التسبحة

يُطلق على يوم الأربعاء من أسبوع الآلام اسم “أربعاء أيوب”، نسبة إلى قراءة سفر أيوب الصديق في هذا اليوم. ويُعد أيوب رمزًا للمسيح المتألم، الذي احتمل العذاب بصبر وإيمان. وتعتبر الكنيسة هذا اليوم محطة مهمة في التأمل في معاني الألم كطريق للخلاص.

كما تشهد التسبحة اليومية خلال البصخة تطورًا في كلماتها لتواكب تطور الأحداث. ففي صلاة الساعة الحادية عشر من يوم الثلاثاء، يبدأ الشعب في ترديد عبارة: “يا ربي يسوع المسيح، مخلصي الصالح”، وفي ليلة الجمعة وحتى نهاية الجمعة العظيمة تُقال العبارة الأكثر تركيزًا على الخلاص: “مخلصي الصالح، قوتي وتسبحتي، هو الرب وقد صار لي خلاصًا مقدسًا”، تعبيرًا عن إدراك المعنى العميق للآلام كمقدمة للقيامة.

 

طقوس أسبوع الآلام
طقوس-أسبوع-الآلام

طقوس أسبوع الآلام

طقوس هذه الأيام في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ليست مجرد تكرار سنوي لقراءات وصلوات، بل هي رحلة روحية عميقة تُعيد فيها الكنيسة تمثيل أحداث الخلاص العظيم. بين الصمت والصلاة، بين السواد والنور، يسير المؤمنون في هذا الأسبوع مع المسيح خطوة بخطوة، ليصلوا في النهاية إلى فجر القيامة حاملين في قلوبهم رجاءً متجدداً بالحياة الأبدية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزيرا الإسكان والتخطيط يوقعان اتفاقيات تمويل ومنح بقيمة 131.5 مليون يورو لمشروعي صرف
التالى وزيرة التضامن تلتقي وزيرة العمل والصحة والتضامن وشئون العائلة الفرنسية