الخميس 17 ابريل 2025 | 06:06 مساءً
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الملبس في الإسلام ليس مجرّد غطاء للجسد، بل هو تعبير عن الأخلاق، ودلالة على الانتماء لمنظومة القيم التي شرّف الله بها أمة الإسلام، وأن المظهر الخارجي يعكس الجوهر الداخلي، ويعبّر عن صفاء النفس ومكارم السلوك.
وأضافت في بيان صادر عنها اليوم، أن الله سبحانه وتعالى قد ربط بين ستر الجسد، وزينة التقوى في قوله تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف: 26]؛ ليؤكد أن للملبس بُعدًا روحيًّا وسلوكيًّا، وليس ماديًّا فقط، وأن هيئة الإنسان تمثّل ترجمانًا صامتًا لضميره، وشاهدًا على خُلقه وذوقه.
وأكدت دار الإفتاء، أهمية الوقار في الملبس والسمو في الذوق، باعتبار أن الحياء شعبة من الإيمان، وأن الاحتشام يمثّل درعًا للكرامة ومظهرًا من مظاهر التقوى والعفاف، خاصة في زمن تتداخل فيه المفاهيم وتتبدل فيه المعايير.
ودعت الدار إلى الاعتزاز بالهوية الإسلامية، والتمسّك بمكارم الأخلاق في كل مظاهر الحياة، ومنها الملبس، مؤكدةً أن المظهر الخارجي يجب أن يكون شاهدًا على الانتماء لمنظومة قيم راقية، تحفظ للإنسان كرامته وتمنحه السكينة.
جاء ذلك بعد أيام من الجدل الذي أثاره الفنان محمد رمضان، بسبب ارتدائه "بدلة رقص"، في حفل ضمن مهرجان كوتشيلا بالولايات المتحدة الأمريكية، ما تسبب في إثارة مواقع التواصل الاجتماعي ضده.
وظهر النجم محمد رمضان بملابس مستوحاة من الزي الفرعوني، وغطاء للصدر يشبه بدل الرقص الشرقي المصري، وهو ما أثار حالة من الصدمة لدى الجمهور.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.