في ليلة حب تحولت إلى ليلة فضيحة، اهتزت مدينة طنجة، مساء الخميس/الجمعة، على وقع حادث استثنائي قلب أجواء الفرح رأسًا على عقب، بعدما اقتحمت سيدة قاعة أفراح شهيرة بالمدينة، في حالة هيستيرية، مدمّرةً زفاف زوجها على امرأة أخرى، وسط ذهول المدعوين وصدمة العروس.
تفاصيل الحادث بدأت حين وصلت السيدة رفقة طفلها الصغير، الذي لا يتجاوز الثامنة من عمره، إلى بوابة القاعة، حيث كانت سيارة العروسين المزينة مركونة استعدادًا لانطلاق الاحتفال. وبلا تردد، شرعت السيدة في تمزيق الزينة والصراخ بأعلى صوتها، مُعلنة غضبها ورفضها لما اعتبرته خيانة زوجية مفضوحة. ولم تكتفِ بذلك، بل اقتحمت القاعة بكل جرأة، وواجهت العريس أمام الحضور، كاشفة أنه زوجها الشرعي وأب ابنها، وأنه عقد قرانه منذ أيام فقط على امرأة أخرى دون علمها.
العروس الجديدة، التي كانت بدورها تجهل أن شريك حياتها المستقبلي متزوج وأب لطفل، دخلت في نوبة بكاء وانهيار عصبي بمجرد معرفتها بالحقيقة، وسط حالة من الفوضى والتوتر سادت المكان. الحفل الذي كان من المفترض أن يكون مناسبة للفرح، تحوّل إلى مسرح صادم للأحداث الدرامية.
وسرعان ما وصلت مصالح الأمن بمدينة طنجة إلى عين المكان، بعد تلقيها بلاغًا بوقوع اضطرابات داخل القاعة، حيث جرى نقل جميع الأطراف المعنية إلى الدائرة الأمنية، وفتح تحقيق رسمي في الواقعة.
التحقيقات الأولية أماطت اللثام عن معطى خطير، حيث تبيّن أن العريس استخرج شهادة عزوبة مزورة مكنته من عقد قرانه الثاني، في خطوة يشتبه في أنها كانت تهدف لتسهيل ملف الهجرة إلى أوروبا، عن طريق زواج وهمي من سيدة أخرى.
وتواصل الأجهزة الأمنية بطنجة تحقيقاتها في هذا الملف، بهدف تحديد جميع المتورطين في عملية التزوير، وكشف الخلفيات الحقيقية وراء هذه الخطوة المخالفة للقانون.
عدد من المدعوين عبروا عن صدمتهم العميقة من هذه النهاية الصادمة للحفل، مؤكدين أنهم لم يشهدوا في حياتهم موقفًا شبيهًا، حيث تحوّل الزفاف المنتظر إلى فضيحة مدوية ستظل محفورة في ذاكرة المدينة.
