واشنطن على مفترق طرق.. الاعتراف بسيطرة روسيا على القرم ورقة السلام المنتظرة

أفادت وكالة “بلومبرج” بأن واشنطن تدرس الاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم كجزء من اتفاق شامل مع أوكرانيا، مصحوبا بإمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو.

حنكة دبلوماسية أم بادرة صلح

تسلط هذه المبادرة الضوء على نطاق المرونة الأمريكية في ملفات الشرق الأوكراني، حيث تنظر واشنطن إلى القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، كورقة تفاوضية قد تسرع إنهاء النزاع، وفيما لم تعترف معظم دول العالم بسيادة موسكو كما الشاطئ الأسود، فإن طرح الاعتراف رسميا سيشكل نقلة نوعية في المعادلات الدولية.

خفض العقوبات 

يرتبط هذا السيناريو بإمكانية رفع أو تخفيف حزمة من العقوبات الاقتصادية القاسية المفروضة ضد روسيا فبعد ثلاث سنوات من الحرب الدامية، باتت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدرس موازنة الضغوط على موسكو مع الرغبة في استعادة الهدوء للمنطقة، حتى لو تطلّب ذلك تقديم تنازلات غير مسبوقة.

مخاوف كييف وحلفاء أوروبا

تثير فكرة الاعتراف بسيطرة روسيا على القرم نبض المخاوف في عواصم أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين، الذين يحذرون من أن موسكو قد تجد في هذا الانفتاح الممر الآمن لمطالب أخرى، مثل الاعتراف بمناطق نفوذها في شرق أوكرانيا، ويخشى هؤلاء من أن تكون الخطوة مدخلا للتخلي عن مبادئ السيادة الإقليمية.

قمة محتملة بين ترامب وبوتين

ويتوقع عقد محادثات مباشرة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لبلورة صيغة شاملة ترتكز على الاعتراف المتبادل لمنطقتي نفوذ، مقابل ضمان انسحاب الجيش الروسي تدريجيا ووقف إطلاق النار، وستحدد نتائج هذه القمة مصير الخطة بأكملها.