احتفال بعيد القيامة المجيد .. إخريستوس أنيستى.. أليثوس أنيستى، أو كما يُقال «المسيح قام.. حقًا قام».. بهذه العبارات، تحتفل جميع الكنائس في مصر بقداس عيد القيامة المجيد لعام ٢٠٢٥، الذي سيقام مساء الغد. وتُرفع الصلوات إلى الله لحماية مصر وشعبها وقيادتها من كل مكروه، ولتعم السلام في العالم، ويعود الأمن والاستقرار إلى جميع دول المنطقة.
قداس عيد القيامة المجيد
وسط حضور كبير من الأقباط. وكبار المسؤولين في الدولة و أعضاء مجلسي النواب و الشيوخ في تمام الساعة ال 9، تدق أجراس الكاتدرائية المرقسية في العباسية، إيذانًا ببدء صلوات قداس عيد القيامة المجيد. يترأس القداس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،.
تُبَث صلوات القداس عبر التلفزيون المصري وعدد من القنوات الفضائية، بالإضافة إلى صفحات المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمركز الإعلامي للكنيسة.
يبدأ خورس شمامسة الكلية الإكليريكية، تحت إشراف الإرشيدياكون إبراهيم عياد، من المقر البابوي برفقة البابا تواضروس الثاني، لإقامة الزفة على أنغام و تراتيل القيامة، حتى يصلوا إلى هيكل الكنيسة الكبرى في الكاتدرائية، حيث يستقبلهم المصلون والمشاركون في قداس عيد القيامة المجيد بالزغاريد.
صلوات قداس عيد القيامة المجيد
يشارك في إتمام صلوات قداس عيد القيامة المجيد عدد من أساقفة الكنيسة، من بينهم الأنبا مارتيروس، أسقف كنائس شرق السكك الحديدية، والأنبا أنجيلوس، أسقف كنائس شبرا الشمالية، والأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس ومطران المعادي، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من أساقفة الكنيسة القبطية في القاهرة.
كما يتولى رؤساء الطوائف المسيحية قيادة قداس صلوات قداس عيد القيامة المجيد مساء اليوم، كلٌ في كنيسته، بدءًا من المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس الكنيسة الأسقفية في مصر، الذي سيترأس قداس العيد في كاتدرائية “جميع القديسين” بالزمالك.
القيامة ليست مجرد ذكرى، بل هي حقيقة حية تؤثر فينا، وتغرس في قلوبنا أملاً لا يخيب، وتقوينا لنعيش كأبناء النور في عالم مليء بالظلال والقلق. هذا الأمل ينبع من القبر الفارغ، ومن الملاك الذي أعلن: “ليس هو هنا، بل قد قام”. إنه وعد إلهي تحقق، وحب لا يتزعزع. نصلي لنعيش هذا العيد بقوة القيامة: نرفض اليأس، ونتمسك بالحق، ونزرع الأمل، ونشهد بحياتنا قبل أقوالنا أن: “المسيح قام! بالحقيقة قام”.
