أخبار عاجلة

معرض الكتاب يقدم جديد السويدي "الهوية الوطنية في دولة الإمارات"

معرض الكتاب يقدم جديد السويدي "الهوية الوطنية في دولة الإمارات"
معرض الكتاب يقدم جديد السويدي "الهوية الوطنية في دولة الإمارات"

بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط في دورته الثلاثين، التي تستضيف إمارة الشارقة ضيف شرف، قدّم، اليوم السبت، أحدث كتب جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، المعنون بـ”الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير”.

ثاني الرميثي، نائب سفير دولة الإمارات بالمملكة المغربية، توجه في مطلع كلمته بموعد تقديم المؤلَّف إلى “معرض الكتاب بالرباط، على تنظيم هذا المحفل الثقافي الرفيع (…) لتوقيع مؤلف قيم في سياق الجهود البحثية العالمية (…) يؤصّل لنموذج الهوية الإماراتية السابقة على النواة المؤسسة سنة 1971”.

وتحدث الدبلوماسي الإماراتي عن العادات والتقاليد والتاريخ المشترك لعدد من تجمعات القبائل لقرون، وهو ما تبلور في إمارات مختلفة اتفقت على مبدأ الوحدة. كما وقف على دور الشيخ زايد “لا في الاتحاد في إطار الدولة فقط، بل في إطار مجلس التعاون الخليجي أيضا”، ثم تطرق إلى أدوار “تعزيز التلاحم إماراتيا وعربيا” في الوقت الراهن.

مصطفى الرزرازي، أستاذ جامعي باليابان والمغرب، تحدث في التقديم عن “علاقة طويلة ممتدة منذ 26 سنة بجمال سند السويدي”، وقال: “عرفته رئيسا ومفكرا استراتيجيا يقتدى به (..) ذا بصمة لا تنسى في الفكر (…) وهو متابع دقيق للتحولات الكبرى لمنطقة الخليج، بفكر استراتيجي متقدم، وليس غريبا أن يسميه المصريون عميد الفكر الاستراتيجي في العالم العربي.”

وتطرق المتدخل إلى “الحضور القوي” في مجال التحليل لصاحب المؤلّف إثر أحداث كبرى، من بينها أحداث 11 شتنبر 2001 الإرهابية. كما تطرق إلى تحليلاته لفكرِ وظواهر عنفِ الخطاب المتطرف بتقاطع مع قضايا الهوية وصياغة الفكر الاجتماعي.

وتابع الرزرازي حديثه عن سند السويدي وقناعته بأن بناء “الإنسان سبيل بناء الدولة (…) والتنمية المستدامة بالإمارات”؛ إذ “ساهم في ترسيخ ثقافة الحوكمة الاستراتيجية”، فضلا عن كونه “مفكر إداري أيضا لا ينفصل عن الواقع ولا يغفل عن التفاصيل (…) بأفق واسع ورحابة فكر”.

محمد أوجار، وزير العدل الأسبق، والمسؤول المغربي السابق بالأمم المتحدة، قال إن مؤلَّف “الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير” كتاب “مميّز، لأكاديمي ومفكر استراتيجي كبير (…) هو هرم من أهرامات الفكر الاستراتيجي العربي”.

وأضاف “شهادتي ذاتية لأنني أحمل للدكتور جمال سند السويدي كثيرا من الإعجاب والمحبة والتقدير لموسوعيته، ومنهجيته الجديدة، وعمقه، وجرأته الفكرية لمقاربة قضايا حارقة”.

وتابع قائلا: “سؤال الهوية ليس خاصا بدول الجنوب والثقافات والديانات السائدة فيها، بل أنتج اليمين المتطرف في دول ديمقراطية عريقة جوابا خاطئا عن هذا السؤال، حقق به نتائج في إيطاليا وفرنسا والدول الإسكندنافية”، فسؤال الهوية إذن “لم يحسم” رغم تطورات العولمة.

ويرى أوجار أن الكتاب الجديد اشتغل على كيف “ننتقل من مجتمعات مبنية على القبائل الى إمارات، ثم بناء الدولة الاتحادية، على شكل دولة مدنية نجحت في أن توازن بين شيئين يبدوان ظاهريا متناقضين: الثقافة والدين وقيم مكنت الاجتماع حول أفكار مشتركة (…) ضمن منظومة دولة مدنية”.

وأبرز أن “هذا الكتاب يفسر التوازن الدقيق بين التمسك بالتشكيلات الثقافية والدينية والاجتماعية، والانفتاح على العالم الجديد بكل ما يحمله من ثورة رقمية وتكنولوجيا وأفكار جديدة حول المساواة والكرامة وحقوق الإنسان وتدبير الاختلاف”، دون تخلّ عن “الصرامة العلمية”.

وبالتالي يتيح هذا الكتاب فهم “النجاح الكبير لدولة الإمارات الشقيقة حتى صارت تجربة اجتماعية وسياسية ودستورية ورقمية محترمة من مواطنيها وجوارها الخليجي والعالم؛ فلم يكن أحد قبل خمسين سنة يتصور أن هذه المجتمعات القبلية الصحراوية يمكن أن (…) تطوع العلوم، وأن تدخل للمجتمع التقليدي مفاهيم المساواة بين الرجل والمرأة والمواطنين والحكامة الرشيدة”، وهو “ما تحقّق عبر تجربة تراكمية حققت نجاحاتها حقبة بعد حقبة، وأدخلت قيما جديدة، مع (…) تحصين الهوية المحلية عبر التعليم والتربية على المواطنة (…) لتكون الإمارات تركيبة موفقة وبناء توافقيا، يحترم الخصوصية ومِراسنا الديني والثقافي والقبلي، دون تصادم مع القيم الجديدة وحقوق الإنسان والثورة الرقمية”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة إلى 2.25%
التالى بث مباشر.. شاهد مباراة الاتفاق والرياض في دوري روشن السعودي