اعتقلت وحدات الأمن الداخلي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بشمال وشرق سوريا، 43 عنصرا ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي، خلال حملة أمنية نفذتها وحدات أمنية داخل مخيم الهول بهدف ملاحقة خلايا التنظيم الإرهابي.
وتواصل وحدات الأمن الداخلي بالتعاون مع وحدات حماية المرأة تنفيذ عمليات التتبع والتفتيش داخل أقسام مخيم الهول، التي بدأتها يوم الجمعة الماضية.
ووفقا لبيان صادر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن العملية أسفرت عن ضبط 16 عناصر منتمية للتنظيم، ومصادرة كميات من الأسلحة والذخائر. فيما تم اقتياد الموقوفين إلى أحد الأفرع الأمنية، في اليوم الثاني للعملية.
تأتي الحملة ضمن سلسلة إجراءات أمنية تهدف إلى ضبط الوضع داخل المخيم، الذي يعد من أخطر البؤر التي تنشط فيها خلايا التنظيم وتشكل تهديدًا مستمرًا على الاستقرار في المنطقة.
ونجحت الوحدات الأمنية في اعتقال27 عنصرا وصادرت أسلحة في يومها الأول للحملة التي أطلقتها بحثا عن خلايا تنظيم الإرهابي، وتم اقتيادهم إلى أحد الأفرع الأمنية.
تهديدات أمنية
وأشار المرصد السوري، إلى قيام قوات الأمن الداخلي، بدعم من قوات سوريا الديمقراطية وبمشاركة وحدات حماية المرأة، بإطلاق حملة أمنية موسعة داخل مخيم الهول شرقي الحسكة، الذي يضم عناصر وعوائل تنظيم الإرهابي.
ونقلا عن المرصد فإنه وفقًا للمعلومات، فقد جاءت الحملة بعد التهديدات الأمنية وحوادث متكررة داخل المخيم، حيث باشرت القوات عمليات تفتيش دقيقة داخل الخيام، بحثًا عن خلايا تعمل على تهريب العوائل، فضلًا عن متورطين في نشر الفكر المتطرف وإثارة الفوضى داخل المخيم.
انخفاض محتجزي مخيم الهول
قبل يوم، أكد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، أن مخيم الهول في سوريا شهد انخفاضا مستمرًا لعدد القاطنين فيه، حيث غادرت 238 عائلة متكونة من 856 شخص من مخيم الهول إلى العراق، مما يجعل هذا أكبر مغادرة وترحيل من المخيم إلى الآن.
ويدعم التحالف الدولي هذه التحولات، حيث يغادر العراقيون من مخيم الهول إلى مركز الأمل للتأهيل ومن ثم يتم إدماجهم إلى مجتمعاتهم بعد الانتهاء من إعادة التأهيل.
