أخبار عاجلة
"Minecraft" و"Sinners" ينقذان شباك التذاكر الأمريكي -
د.حماد عبدالله يكتب: كل عام ونحن طيبون !! -

أستاذ فقه عن دعوة المساواة في الميراث: "افتكاسات"

أستاذ فقه عن دعوة المساواة في الميراث: "افتكاسات"
أستاذ فقه عن دعوة المساواة في الميراث: "افتكاسات"

قال الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، لقد أُثيرت في الأيام القليلة الماضية دعوة غريبة نُسبت للأسف الشديد إلى أحد المنتسبين للأزهر الشريف، الذي طالب بأخذ "رأي الشعب" فيما يتعلق بتعطيل أو إلغاء العمل بقول الله تعالى: «للذكر مثل حظ الأنثيين»، في محاولة للوصول إلى ما تريده بعض منظمات حقوق الإنسان كما زعم من مساواة الذكر والأنثى في الميراث، مؤكدًا أن هذا الحديث في حقيقته ليس إلا افتراءً وابتداعًا في الدين.

وأوضح "لاشين" في تصريح خاص لـ"الرئيس نيوز"، أن الرجال والنساء خلقهم الله تعالى بخصائص وطبائع مختلفة، تناسب المهام التي كلف الله بها كلًّا منهما، فكما أن للرجال صفات تُناسب ما حمّلهم الله من مسؤوليات، فللنساء صفات تناسب ما أُنيط بهن من أدوار، ولذلك قال الله تعالى في سورة النساء: «ولا تتمنوا ما فضّل الله به بعضكم على بعض» فهذه الفروق ليست نقصًا ولا تمييزًا، بل هي توزيع رباني للوظائف تكفل توازن الحياة واستقرارها، ولا يجوز لأحد أن يتعدى على خصائص النوع الآخر، وإلا اختلّ النظام الإلهي.

وأشار إلى أن الذي قرر هذا الحكم - أي أن للذكر مثل حظ الأنثيين - هو الله عز وجل، الذي قال: «قل أأنتم أعلم أم الله» [البقرة: 140]، وقال: «ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير» [الملك: 14]، فهذا أمر إلهي قطعي، لا يجوز أن يكون محلًا للنقاش أو الاقتراع، لأنه ليس شأنًا بشريًا دنيويًا يقبل الرأي والرأي الآخر، وإنما هو من الثوابت الإلهية التي لا تقبل التغيير.

وأوضح أن شأن المؤمن مع شرع الله هو القَبول، والتسليم، والطاعة المطلقة، كما وصفهم الله في سورة البقرة بقوله: «وقالوا سمعنا وأطعنا»، وفي سورة النور: «إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا» [النور: 51].

وأضاف: فمن كان كذلك، كتب الله له الفلاح: «وأولئك هم المفلحون»، أما من يعترض ويجادل، فالله عز وجل وصفهم بالمنافقين: «وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودًا» [النساء: 61]، وهؤلاء إنما يخدعون أنفسهم، وقد قال تعالى: «في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضًا» [البقرة: 10].

وأكد أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن شرع الله هو الحاكم على الناس، وليس الناس هم من يحكمون على شرع الله، فالشريعة نزلت من فوق سبع سماوات، ليخضع لها العباد، لا ليخضعوها هم لرغباتهم وأهوائهم.

وتطرق الدكتور عطية لاشين في تصريحه إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها هذا الشخص بمثل هذه "الافتكاسات"، فقد سبق له قبل نحو 6 سنوات - أثناء أزمة كورونا - أن طالب بالاقتراع العام على صيام رمضان من عدمه!

وطالب أستاذ الفقه، القائمين على الأزهر الشريف بمحاكمته علميًا، وعرض أقواله على العلماء الربانيين، حتى يضعوا حدًا لمثل هذه المزاعم التي تُلبّس على العامة دينهم، أما تركه يعبث بالدين دون ردع، فذلك أمر مرفوض شرعًا وعقلًا وضميرًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الصحة تحذر: 5 عوامل رئيسية تزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم
التالى لاعب الزمالك السابق يدهس عاملا بسيارته في الهرم والأمن يضبطه.. تفاصيل