علق الدكتور رئيف خوري أستاذ العلاقات الدولية، في صحيفة معاريف العبرية على المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، قائلا: تُستهدف الولايات المتحدة في المفاوضات مع إيران، دخول السوق الإيرانية والاستثمار خاصة في المعادن الإيرانية على غرار تلك الموجودة في أوكرانيا ولكن بكميات أكبر ومبالغ أكبر من المال تصل إلى 27 تريليون دولار".
ومن هنا فإن الولايات المتحدة تسيطر على إسرائيل وتمنعها من القيام بأي عمل أحادي الجانب، حتى لو خططت إسرائيل لعمليات كوماندوز محدودة وتفجيرات من تلقاء نفسها ولكن أميركا، في ضوء الاتفاقيات أو في ضوء المفاوضات، لا تأمل أن تقوم إسرائيل بأي إجراء".
بعد أن وصف الجانبان الأميركي والإيراني الجولة الثانية من المحادثات التي جرت أمس (السبت) في روما بالجيدة، كشف عضو في البرلمان الإيراني عن معلومات جديدة حول الاتصالات بين البلدين.
أشار عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمد مهدي شهرياري ، إلى أن طهران كانت على تواصل مع فريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال العامين الماضيين، بعلم المرشد الأعلى علي خامنئي .
وأضاف شهرياري أن الجانب الأميركي ركز فقط على القضية النووية خلال المحادثات ، مشيرا إلى أن المعلومات الدقيقة والمباشرة نقلت إلى خامنئي عن طريق النظام الدبلوماسي، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وأضاف شهرياري أن مجيد توخت روانجي ، مساعد وزير الخارجية وعضو الفريق التفاوضي الإيراني الحالي، أكد في وقت سابق أن "الأميركيين وافقوا على كل ما طلبناه منهم".
وتابع أن طهران أعلنت في عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني أنه إذا ظهر ترامب أمام الكاميرات وأعلن عودته إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه فإن الجانب الإيراني سيعود أيضا.
وكشف ترامب في مارس الماضي أنه أرسل رسالة إلى الزعيم الإيراني للتفاوض على اتفاق نووي جديد، ومنحه تمديدا لمدة شهرين للجلوس على طاولة المفاوضات، وردت طهران على هذه الرسالة نهاية الشهر الماضي، معربة عن استعدادها لإجراء محادثات دون تهديدات أو تحذيرات.
الجولة الثانية
وعقدت جولة أولى من المحادثات بين الطرفين في مسقط الأسبوع الماضي، وعقدت جولة ثانية أمس في روما ، ومن المنتظر أن تقام جولة أخرى السبت المقبل أيضا في سلطنة عمان، تسبقها اجتماعات فنية تبدأ الأربعاء المقبل.
يذكر أن ترامب انسحب في عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، وأعاد فرض العقوبات على إيران، وبعد أشهر من الانسحاب الأحادي الجانب، قامت السلطات الإيرانية بزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 65%، لتقترب بذلك من عتبة إنتاج القنبلة النووية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
