أصدر الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، توجيهًا عاجلًا بنقل الطبيب محمد حسين عبدالمحسن السيد محمد فياض إلى معهد ناصر لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، وذلك عقب تداول مناشدته المؤثرة التي كشف فيها عن تدهور حالته الصحية بشكل بالغ.
وأشار البيان الرسمي الصادر عن وزارة الصحة إلى أن الوزير تابع الحالة على الفور، ووجه بتشكيل فريق طبي متخصص لمتابعة حالة الطبيب بدقة، وإجراء جميع الفحوصات الطبية المطلوبة، وتقديم الرعاية الصحية المتكاملة له.
الطبيب محمد حسين يستغيث
وكان الطبيب محمد حسين، البالغ من العمر 31 عامًا، قد نشر عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي استغاثة إنسانية مؤلمة، شرح فيها تفاصيل معاناته المستمرة منذ أكثر من 70 يومًا، قال فيها:
"أنا طبيب بشري، أقيم حاليًا في المستشفيات منذ أكثر من شهرين، لم أرَ بيتي سوى خمسة أيام فقط. قضيت الباقي ما بين غرف العمليات والعناية المركزة. تعرضت لتهتك شديد في عضلات البطن، وظهور ثقبين في الأمعاء، يتسببان في تسرب مستمر للسوائل الحامضية من داخل جسدي إلى الخارج، وهو ما يُرى بالعين المجردة."
وأضاف في مناشدته:
"أقوم يوميًا بتغيير الشاش المعقم كل ساعة تقريبًا، حيث تتسبب الإفرازات الحمضية الناتجة عن المعدة في آلام والتهابات شديدة تُشبه تأثير ماء النار على الجلد، نتيجة احتكاكها المستمر بمواضع التهتك."
العلاج في المستشفيات الخاصة والحكومية
وأشار الطبيب إلى أنه أنفق معظم مدخراته على العلاج في المستشفيات الخاصة والحكومية، ولا يزال بحاجة إلى رعاية طبية دقيقة ومستمرة.
واختتم الطبيب منشوره بنداء وجهه إلى رئيس الجمهورية، وزير الصحة، النقابة العامة للأطباء، وزملائه في المجتمع الطبي، طالبًا التدخل العاجل لإنقاذ حياته، ومؤكدًا أنه في "كرب شديد" ويحتاج للدعم.
وقد لاقت المناشدة تفاعلًا واسعًا وتعاطفًا كبيرًا من الأطباء ومستخدمي وسائل التواصل، وهو ما أدى إلى تحرك عاجل من وزارة الصحة استجابة للحالة.

