أخبار عاجلة

روما تودّع قداسة البابا فرنسيس وصدمة المئات وتوافدهم على ساحة القديس بطرس

روما تودّع قداسة البابا فرنسيس وصدمة المئات وتوافدهم على ساحة القديس بطرس
روما تودّع قداسة البابا فرنسيس وصدمة المئات وتوافدهم على ساحة القديس بطرس

فرنسيس , في يوم الإثنين من عيد الفصح ، اجتاحت مشاعر الحزن والذهول ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، إثر انتشار نبأ وفاة البابا عن عمر ناهز 88 عامًا. وقد شهدت الساحة توافد المئات من المؤمنين والسياح من مختلف أنحاء العالم لتوديع هذا الرجل الذي لطالما كان رمزًا للتواضع والإنسانية. وقد وصف الحاضرون هذه اللحظة بأنها “تاريخية”، حيث كانت الذكرى الأخيرة للبابا، الذي ترك بصمة كبيرة في الكنيسة الكاثوليكية والعالم بشكل عام.

 

261 687 073740 663

توافد الزوار من مختلف الجنسيات

في يوم العطلة الرسمية الذي يوافق عيد الفصح في إيطاليا، كان العديد من سكان روما يخططون لزيارة ساحة القديس بطرس كجزء من تقاليدهم السنوية. ولكن مع إعلان وفاة البابا ، تحولت الزيارة من مجرد احتفال إلى لحظة تأمل وحزن عميق. تحدث فابيو مالفيزي، البالغ من العمر 66 عامًا، قائلاً: “كنت هنا بالصدفة، وعرفت الخبر عبر الراديو في أحد المتاجر. لقد فقدنا بابا عظيم كان لديه تأثير كبير على العالم، وكان إنسانًا متواضعًا ومحبًا للجميع.” وأكد آخرون أن وفاة قداسته كانت صدمة كبرى لهم، خاصةً أولئك الذين عاصروا مواقفه الإنسانية وقيادته الفعالة.

ومن بين الزوار كان هناك الشاب الفرنسي ماريوس سيبودارنو (17 عامًا)، الذي عبر عن حزنه قائلاً: “لقد حضرنا قداس عيد الفصح أمس، وفوجئنا صباح اليوم بهذا الخبر المفجع. جئنا اليوم لنكرم هذا الرجل العظيم الذي أثّر في حياتنا.”

 

الوداع الأخير للبابا فرنسيس
الوداع-الأخير-للبابا-فرنسيس

لحظة تاريخية لوفاة البابا فرنسيس في ذاكرة المؤمنين

وفي ساحة القديس بطرس، نصب الصحفيون والمصورون كاميراتهم لتوثيق هذا الحدث التاريخي. حيث شهدت الساحة حضور العديد من الشخصيات العامة، كما توافد الحجاج من مختلف أنحاء العالم إلى الفاتيكان، في إطار الاحتفالات بسنة اليوبيل المقدس، والتي تنظم كل 25 عامًا. وكان من بين الحضور متطوعون يرتدون سترات خضراء، الذين أشاروا إلى أن الأخبار كانت صادمة رغم التوقعات بشأن الحالة الصحية للبابا.

أما كريستينا بورسيتو، فقد عبرت عن حزنها الشديد، إذ ربطت وفاة البابا بحدث شخصي، حيث قالت: “توفي البابا في العام ذاته الذي وُلد فيه ابني الأصغر، ولذلك فإن هذه اللحظة تحمل بالنسبة لي معنى خاصًا، حيث تذكرني بميلاد ابني في عام 2013.”

وأعربت السيدة باسكال جيرار (57 عامًا) من فرنسا عن تأثرها رغم عدم تدينها، قائلة: “لقد كان البابا قريبًا من الناس، وخاصة الفقراء. كان يحمل رسالة إنسانية، وجاء من أمريكا اللاتينية ليكون مختلفًا عن سلفه، البابا بنديكتوس السادس عشر.”

 

رحيل البابا فرنسيس
رحيل-البابا-فرنسيس

ردود فعل والحزن على رحيل البابا فرنسيس

في الساعة 10:35 صباحًا (08:35 بتوقيت غرينتش)، قرعت أجراس كنائس روما حدادًا على وفاة البابا . وبالرغم من الحزن العميق الذي ساد الأجواء، أشار العديد من الحضور إلى التأثير الكبير الذي تركه في حياتهم وفي الكنيسة الكاثوليكية بشكل خاص. رويـبن نوريس، المتطوع الفنزويلي (33 عامًا)، قال: “نحن مصدومون، فقد شاهدناه في الساحة البارحة وهو يقوم بجولة كاملة دون مساعدة أو أجهزة أكسجين. كان يبدو في حالة جيدة، وكان وجوده في الساحة يبعث الفرح في قلوب الجميع.”

أما فاليريا دي فيليبيس (37 عامًا) فقد أشارت إلى أنها كانت تتوقع أن حالته الصحية قد تكون هشة، ولكنها لم تكن تتوقع أن تكون نهايته وشيكة. “رغم معرفتنا بحالته الصحية، إلا أن الخبر كان مفاجئًا ومؤلمًا للغاية.”

مع تزايد الحضور في الساحة، عقدت شرطة روما اجتماعًا طارئًا لوضع خطة أمنية استعدادًا للمرحلة التالية من الأحداث، التي ستشمل مراسم التشييع. ولم يتم بعد تحديد موعد المراسم الرسمية لتوديع البابا، ولكن الواضح أن الجميع يستعد لهذه اللحظة التاريخية بقلوب مليئة بالحزن والتقدير لما قدمه البابا فرنسيس من إرث إنساني وروحي.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نائب رئيس "الأزهر": أسيوط قدمت نماذجًا وطنية عظيمة خَلَّد التاريخ أدوراهم
التالى محافظ سوهاج يهنئ البابا تواضروس الثاني بمناسبة عيد القيامة المجيد