أسباب انتشار مرض السرطان .. شهدت السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في حالات الإصابة بمرض السرطان بين لاعبي كرة القدم على مستوى العالم، سواء كانوا قد اعتزلوا أو لا يزالون يمارسون اللعبة.
هذا الأمر أثار تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع، هل هي عوامل وراثية أم مكتسبة؟ وهل يمكن أن يكون نمط حياة اللاعب هو السبب الخفي وراء ذلك؟

دراسات طبية: مواد كيميائية في الملاعب الاصطناعية
نشرت مجلة Environmental Research دراسة تحذر من المواد الكيميائية الموجودة في بعض أنواع النجيل الاصطناعي المستخدم في الملاعب، حيث تحتوي على مركبات تُعرف باسم “PFAS” أو “المواد الكيميائية الأبدية”، والتي ترتبط ببعض أنواع مرض السرطان مثل سرطان الخصية والكلى.

أشعة الشمس ومخاطر سرطان الجلد
في دراسة أخرى نُشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، تم التنبيه إلى المخاطر الناتجة عن التعرض المفرط لأشعة الشمس المباشرة، خصوصًا في البلدان ذات المناخ الحار، حيث يزداد خطر الإصابة بسرطان الجلد بين الرياضيين الذين يقضون فترات طويلة في الهواء الطلق.
أوضح الخبراء أن الأسباب ليست وراثية فقط
أفاد الدكتور كريستيان وايبر، رئيس قسم الطب الرياضي في جامعة زيورخ، أن معظم حالات السرطان التي تصيب الرياضيين لا تعود فقط إلى العوامل الوراثية، بل تتأثر أيضًا بنمط الحياة، والتعرض للمواد الكيميائية، والإرهاق البدني الشديد.
وأشار إلى أن “الرياضيين المحترفين يتعرضون لمستويات مرتفعة من الضغط البدني، وإصابات متكررة، واستخدام مستمر للمسكنات، وكل هذه العوامل قد تؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي على المدى الطويل”.

هل تلعب المنشطات دورًا بمرض السرطان؟
في بعض الحالات النادرة، تم طرح تساؤلات حول العلاقة المحتملة بين بعض المنشطات أو المكملات غير المعتمدة وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، خاصة عند استخدامها بشكل عشوائي ودون إشراف طبي.
كما أصدرت “الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات” WADA تحذيرات بشأن وجود منتجات غير آمنة في السوق الرياضي.

أمثلة على نجوم تعرضوا للإصابة بمرض السرطان
من بين الحالات التي أثارت الكثير من النقاش، نجد لاعب كرة القدم إبراهيم شيكا من نادي الزمالك، واللاعب الإسباني السابق لويس إنريكي وابنته، الذين أصيبوا بسرطان العظام. كما أن الحارس الهولندي إيدوين فان دير سار خضع لفحوصات طبية بعد اكتشاف ورم. بالإضافة إلى ذلك، هناك حالات إصابة أخرى متفرقة في الدوريات الأوروبية.