أخبار عاجلة
طقس الثلاثاء.. جو حار نسبيا مع تشكل سحب منخفضة -
التحريات تكشف سبب حريق ورشة في حلوان -
تجديد حبس عصابة فرض الإتاوات في القطامية -

البابا فرنسيس جسر المحبة بين الأديان وصداقات مع الديانات الأخرى عززت مسارات السلام

البابا فرنسيس جسر المحبة بين الأديان وصداقات مع الديانات الأخرى عززت مسارات السلام
البابا فرنسيس جسر المحبة بين الأديان وصداقات مع الديانات الأخرى عززت مسارات السلام

فرنسيس , تميز البابا الرحال خلال فترة حبريته بسعيه الحثيث لتعزيز جسور التواصل بين الأديان، وخاصة بين المسيحية والإسلام، عبر سلسلة من الخطوات الرمزية والعملية التي أكسبته احترامًا واسعًا من قادة دينيين حول العالم. لم يقتصر الأمر على زيارات بروتوكولية، بل جسد البابا قناعاته العميقة بالحوار في مواقف ذات طابع إنساني وروحي.

 

محطات زيارات البابا فرنسيس
محطات-زيارات-البابا-فرنسيس

محطات زيارات البابا فرنسيس

من أبرز تلك المحطات زيارته التاريخية إلى دولة الإمارات عام 2019، حيث وقع مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب “وثيقة الأخوّة الإنسانية”، والتي وُصفت بأنها خطوة غير مسبوقة نحو ترسيخ السلام والعيش المشترك. كما زار العراق عام 2021 رغم الظروف الأمنية الصعبة، والتقى بآية الله علي السيستاني، في لحظة وُصفت بأنها نقطة تحول في العلاقات بين المسيحيين والمسلمين الشيعة.

وفي عام 2024، شدد على أهمية التواصل مع المسلمين في أكبر دولهم، فزار إندونيسيا ووقع على إعلان مشترك مع إمام مسجد الاستقلال، يؤكد على ضرورة تعزيز الوئام الديني من أجل مستقبل أكثر عدلاً وإنسانية.

 

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

القدس، فلسطين، والشرق الأوسط

لم يكن موقف البابا من قضايا الشرق الأوسط تقليديًا أو دبلوماسيًا بحتًا، بل كان إنسانيًا في جوهره. في عام 2015، اعترف رسميًا بدولة فلسطين، وهي خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا من الفلسطينيين، في حين أثارت غضب الجانب الإسرائيلي.

وعند زيارته إلى الأراضي المقدسة عام 2014، توقف عند الجدار الفاصل في بيت لحم، ووضع جبهته عليه في مشهد مؤثر فُسّر على نطاق واسع بأنه صلاة ضد الاحتلال. كما دافع عن القدس كمكان مقدس يجب أن يبقى مفتوحًا لجميع الأديان، وخاصة في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى المدينة.

في كل الأزمات، سواء في غزة أو في سوريا أو لبنان، كانت مواقف البابا واضحة، إذ دعا مرارًا إلى إنهاء العنف، وإرساء سلام يحفظ كرامة الإنسان، مؤكدًا أن “السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل حضور العدالة”.

 

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

البابا فرنسيس و إصلاح الكنيسة … وتجديد الفكر

رغم توقعات البعض بأن يركز البابا على تطهير الفاتيكان من فضائحه فحسب، إلا أنه خالف التوقعات وأطلق برنامجًا إصلاحيًا واسعًا هزّ أعمدة المؤسسة الكنسية. فقد سعى لجعل الكنيسة أكثر شمولية وانفتاحًا، وتعامل بجرأة مع قضايا تغير المناخ، والهجرة، وحقوق الفقراء والمهمشين.

وقد قلّص تدريجيًا نفوذ الكرادلة الأوروبيين، ورفع من تمثيل أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بما يعكس التنوع الحقيقي لأتباع الكنيسة. كما واجه الانقسامات الداخلية بشجاعة، وأعاد طرح الكثير من القضايا اللاهوتية للنقاش، رغم معارضة التيارات المحافظة.

ورغم نجاحاته، وُجهت إليه انتقادات تتعلق بتباطؤه في محاسبة المتورطين في قضايا الاعتداءات الجنسية، وتحفظه على قضايا حساسة مثل ترسيم النساء. إلا أن فرنسيس يبقى، في نظر الكثيرين، صوتًا تقدميًا أعاد للكنيسة روحها الإنسانية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محمود الخطيب يضمن بقاء رباعي الأهلي
التالى قرار عاجل من النيابة العامة بشأن ضبط سارة خليفة في قضية مثيرة للجدل