الأردن , في خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة الأردنية عن قرار تاريخي يقضي بحظر جماعة الإخوان المسلمين داخل المملكة، حيث اعتبرت السلطات الجماعة منظمة محظورة تهدد استقرار الأمن الوطني. هذا القرار يشمل إغلاق كافة مقرات الجماعة المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد ، بالإضافة إلى مصادرة جميع ممتلكاتها المنقولة وغير المنقولة. الحكومة أكدت أن أي شخص ينتمي إلى هذه الجماعة أو يتعامل معها أو يروج لأفكارها أو ينشر باسمها سيعرض نفسه للمسائلة القانونية، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضده.
وبذلك، شددت السلطات على أهمية الالتزام بالقوانين الجديدة، التي تُعد خطوة حاسمة للحفاظ على الأمن الداخلي للدولة وحمايته من أي مخاطر قد تتسبب فيها الجماعة أو أنشطتها المشبوهة. ووفقًا لهذه القرارات، سيكون من غير الممكن لأي شخص ممارسة أي نشاط من أنشطة الجماعة، أو تقديم الدعم لها بشكل مباشر أو غير مباشر، تحت طائلة القانون.

خلفية قرار الأردن وتداعياته على الوضع الداخلي
هذا القرار جاء بعد تحقيقات ومراجعات أمنية مستفيضة، تم خلالها اكتشاف تورط جماعة الإخوان في أنشطة تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن العام في المملكة، وفقًا لما أوردته الجهات المعنية. السلطات أكدت أن هذه الأنشطة تتجاوز الحدود القانونية للأحزاب والجماعات السياسية، حيث تم إثبات ارتباطات مباشرة للجماعة مع أطراف خارجية تسعى لزعزعة استقرار البلاد.
وفي الوقت الذي أشاد فيه العديد من المراقبين بهذا القرار باعتباره خطوة حاسمة نحو حماية الوطن من أي مخاطر محتملة، أشار البعض الآخر إلى أن هذه الخطوة قد تثير جدلًا داخليًا وخارجيًا، خاصة في ظل التاريخ الطويل للجماعة. إلا أن الحكومة أكدت على ضرورة اتخاذ مثل هذه الإجراءات لحماية السلامة العامة ومنع أي تحركات مشبوهة قد تعكر صفو الاستقرار في المملكة.
ردود الفعل المحلية والدولية على قرار الأردن
على الصعيد المحلي ، لاقى القرار ترحيبًا من بعض القطاعات التي رأت فيه خطوة هامة نحو حماية الأمن الداخلي، بينما عبر آخرون عن قلقهم من التأثيرات التي قد تترتب على هذه الخطوة في مجال الحريات السياسية. بعض الشخصيات المعارضة اعتبرت أن هذا القرار قد يمثل ضربة للتيارات السياسية التي تتمتع بشعبية واسعة في الأردن، خصوصًا أن جماعة الإخوان كانت تتمتع بنفوذ اجتماعي وسياسي كبير في بعض المناطق.
أما على الصعيد الدولي، فقد تناقلت وسائل الإعلام الخارجية القرار، معبرة عن قلق بعض الدول والمنظمات الحقوقية من تداعياته على حرية التنظيم والتعبير. من جهة أخرى، تبدي بعض الدول إسنادًا للقرار باعتباره خطوة مهمة لحماية الأمن القومي في المنطقة، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية المعقدة التي تواجهها العديد من الدول العربية.