الخميس 24 ابريل 2025 | 03:49 مساءً

البنك الوطني السويسري
صعّد نشطاء في قطاع العملات المشفّرة من حملتهم الداعية للبنك الوطني السويسري لاقتناء عملة البيتكوين، معتبرين أن التغيرات الاقتصادية العالمية، التي كان للولايات المتحدة دور رئيسي فيها، خصوصًا السياسات الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تُحتّم على البنك تنويع احتياطياته النقدية لمواجهة التقلبات المستقبلية.
إدراج البيتكوين ضمن الاحتياطي النقدي السويسري
أطلق مؤيدو المبادرة حملة استفتاء في ديسمبر الماضي تهدف إلى تعديل الدستور السويسري، بحيث يُلزم البنك الوطني السويسري بإدراج البيتكوين ضمن احتياطياته، إلى جانب الذهب، وفقًا لرويترز.
وقال لوزيوس مايسر، عضو مجلس إدارة "بيتكوين سويس" – وهي شركة وساطة في مجال العملات الرقمية – إن الاحتفاظ بالبيتكوين بات خياراً أكثر منطقية مع التوجه العالمي نحو نظام متعدد الأقطاب، حيث يشهد الدولار واليورو تراجعاً في القوة.
وأضاف مايسر، الذي يُرتقب أن يلقي كلمة خلال الاجتماع السنوي العام للبنك الوطني السويسري في برن يوم الجمعة، أن شراء البيتكوين قد يمنح البنك استقلالية مالية أكبر ويخفف من التأثيرات السياسية على قيمة احتياطاته من العملات الأجنبية، والتي يتكوّن نحو ثلاثة أرباعها من الدولار واليورو.
وأكد أن الساسة غالباً ما يستسلمون لإغراء طباعة النقود لتمويل سياساتهم، في حين أن البيتكوين أصل لا يمكن التلاعب بعرضه النقدي من خلال العجز أو الإنفاق الحكومي المفرط.
العملات المشفرة في سويسرا
تُعدّ سويسرا واحدة من الدول الرائدة عالمياً في مجال الابتكار التكنولوجي المتعلق بالبلوك تشين والعملات المشفرة، فقد شهدت مدينة زوج، المعروفة باسم "وادي الكريبتو"، تأسيس عدد من أبرز المشاريع الرقمية، وعلى رأسها منصة Ethereum.
ووفق دراسة حديثة أجرتها جامعة لوسيرن للعلوم التطبيقية والفنون، فإن 11% من سكان سويسرا قد استثمروا بالفعل في الأصول الرقمية.
ورغم ذلك، لا يزال البنك الوطني السويسري متحفّظاً تجاه تبنّي العملات المشفرة ضمن سياساته، مشيراً إلى ما يراه تقلبات حادة في أسعار تلك الأصول، إضافة إلى مخاوف تتعلق بالسيولة والأمن السيبراني.
وأوضح مارتن شليجل، نائب رئيس البنك الوطني: "العملات المشفرة هي برامج في جوهرها، وجميعنا يدرك أن البرمجيات يمكن أن تحتوي على أخطاء وثغرات أمنية".
تكنولوجيا البيتكوين
بينما يرى إيف بنعيم، أحد منظمي حملة الاستفتاء، أن التكنولوجيا التي تقف خلف البيتكوين تُعد من بين أنظمة تكنولوجيا المعلومات الأكثر موثوقية وأماناً في العالم، مشيراً إلى أنها تخضع لتحديثات وتحسينات مستمرة.
ورغم امتلاك كل من بنعيم ومايسر لعملة البيتكوين، فإنهما يؤكدان أن دعوتهما لا تهدف إلى تحقيق مكاسب شخصية من وراء ارتفاع قيمة العملة.
وأوضح بنعيم أن سوق البيتكوين العالمية تُعد الأكثر سيولة واستقراراً ضمن فئة الأصول الرقمية، حيث يُتداول فيها مليارات الدولارات يومياً مضيفاً: "نحن لا ندعو لوضع كامل الاحتياطيات في البيتكوين، ولكن إذا كان لدى البنك الوطني السويسري احتياطي يقترب من تريليون فرنك، فمن المنطقي تخصيص 1 إلى 2% من هذا المبلغ في أصل رقمي ينمو في القيمة، ويُظهر مؤشرات متزايدة على الأمان والطلب العالمي".
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.