استقبل اليوم الخميس قداسة البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة مجموعة من الآباء الكهنة وخدام رابطة القدس بالقاهرة. قاموا بتسليم النور المقدس لقداسته، وهو النور الذي ينبعث من قبر السيد المسيح يوم سبت النور، والذي تم إرساله بواسطة نيافة الأنبا أنطونيوس مطران القدس والكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، وذلك لتنال الكنائس القبطية في مصر البركة منه.

البابا تواضروس الثانى عن رحيل البابا فرنسيس
و فى سياق متصل قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نودع العالم في وفاة الرجل الذي قدم الكثير للبشرية. البابا فرنسيس، الذي جلس على كرسي مدينة روما لمدة 12 عامًا، ملأ هذه الفترة بالعمل والنشاط والخدمة، مهما كانت المنطقة التي حل بها، وترك لنا مثالاً للقلب المفتوح تجاه الجميع.
أشار قداسة البابا تواضروس الثاني خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز إلى دور البابا فرنسيس في تعزيز السلام العالمي، مؤكداً أنه كان دائماً صوتاً للسلام والحق، وداعماً للإنسان المظلوم والمتعب والمهمش والمنسي.

وفيما يتعلق بالعلاقات بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية، أوضح أن هذه العلاقات تميزت بالاحترام والثقة، في جو من الوداعة والتواضع. كما تحدث عن زيارة البابا لمصر في عام 2017 حيث التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكداً أن الزيارة كانت مباركة للغاية. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى زيارتيه إلى الفاتيكان في عامي 2013 و2023، حيث كانت الزيارة الأخيرة بمناسبة مرور 50 عاماً على بداية العلاقات بين الكنيستين.

رسالة تعزية إلى الكنيسة الكاثوليكية
وجه قداسة البابا تواضروس الثاني رسالة تعزية إلى الكنيسة الكاثوليكية: “إن انتقال الإنسان من هذه الدنيا هو أمر معروف لدى الجميع، وانتقال هذا الرجل الذي خدم العالم بأسره، كان خدمة حقيقية نابعة من القلب، لكل إنسان. نعزي جميع أفراد الكنيسة وأبنائها وشعوبها المتعددة، وما يخفف من مصابنا هو أنه ترك لنا نموذجًا وقدوة رائعة في خدمة الإنسان في كل مكان.”