أخبار عاجلة
ذكرى سيئة تؤرق الهلال أمام غوانغجو -
المتقاعدون ينتفضون في زمن الغلاء -

والي الشرق: الرياضة رافعة للتنمية

والي الشرق: الرياضة رافعة للتنمية
والي الشرق: الرياضة رافعة للتنمية

قال خطيب الهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد، إن قطاع الرياضة أصبح في الإطار التنموي الشمولي الذي تعرفه جهة الشرق “عاملا محوريا في تحقيق التنمية المجالية، نظرا لدوره المتنامي في الإدماج الاجتماعي، وتحفيز الشباب، وجلب الاستثمارات”.

وذكّر الهبيل في كلمة افتتاحية للمناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي، المنظمة من قبل وزارة الداخلية في مجموعة من الجهات، بالدينامية التي وصفها بـ”القوية” التي عرفتها الجهة في مجال البنيات التحتية الرياضية، مشيرا إلى أنه في مدينة وجدة الألفية، تم تعزيز العرض الرياضي من خلال تأهيل المركب الشرفي لكرة القدم وفق المعايير الدولية المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، ما جعله يحظى بشرف احتضان مجموعة من مباريات الإقصائيات الإفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026، وتأهيل ملعب الريكبي، وإنجاز قاعات مغطاة متعددة الرياضات، وقاعات مغطاة للسباحة.

وأشار الوالي، في السياق ذاته، إلى توسيع شبكة ملاعب القرب بالأحياء وعلى مستوى الحدائق العمومية كحديقة لالة عائشة التي تحتوي على منشآت متنوعة مثل نادي التنس، حلبة الفروسية، مسبحين، ومسرح للهواء الطلق، مما يجعلها، بحسبه، “وجهة مثالية للرياضة والاستجمام”، فضلا عن الفضاءات الرياضية التي تم إحداثها بالمنتزه الايكولوجي بشمال المدينة وغابة سيدي معافة ومنتزه التنشيط ومدينة الرياضات بحي كولوش.

وأوضح أن المدينة ستشهد قريبا أشغال توسعة وتحديث الملعب الشرفي سالف الذكر بطاقة استيعابية لـ40 ألف متفرج، بالإضافة إلى إحداث الأكاديمية الجهوية لكرة القدم، وبناء مركبات رياضية على مستوى المؤسسات التعليمية.

أما مدينة بركان، فقد أصبحت، حسب والي الجهة، “نموذجا في تدبير الشأن الرياضي، بفضل البنيات المتميزة التي تحتضن نادي النهضة البركانية الذي شرف الجهة وطنيا وقاريا”، من ضمنها ملعبها البلدي، وأكاديمية التكوين، والمرافق الملحقة، فضلا عن إدماج الرياضة ضمن الرؤية السياحية للمدينة، عبر تجهيزات رياضية عصرية تشمل ملاعب للغولف بمعايير دولية، فضاءات لرياضات كرة المضرب وملاعب القرب، “بما ينسجم مع موقعها الجغرافي وخصوصيتها كقطب سياحي ورياضي واعد في جهة الشرق تستجيب لمتطلبات الزوار من داخل وخارج الوطن”.

وأشار خطيب الهبيل إلى إحداث عدة ملاعب للقرب في إقليمي الناظور والدريوش، إلى جانب مشاريع مبرمجة لبناء قاعات مغطاة ومركبات رياضية للقرب، فضلا عن مشروع إحداث الملعب الكبير بالناظور الذي سيَسع لـ20 ألف متفرّج، موازاة مع إنجاز العديد من المشاريع الرياضية المهمة في أقاليم تاوريرت وجرسيف وجرادة وفجيج التي تروم توفير الفضاءات الملائمة لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية، لا سيما من خلال القاعات المغطاة، ملاعب كرة القدم المصغرة، ومراكز تأطير الشباب.

وأبرز أن هذا المجهود المشترك “تُوج بتحقيق نتائج مبهرة على الصعيدين الوطني والدولي”، من أبرزها تتويج فريق نهضة بركان بكأس الكونفدرالية الإفريقية مرتين، كما ساهمت الأندية المحلية بوجدة وبركان في دعم الحضور الرياضي الجهوي، وطنيا وقاريا.

وذكر والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد أنه بمضي جهة الشرق “بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها كقطب تنموي وواجهة استثمارية رائدة، فهي مطالبة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بمواصلة التنسيق وتعزيز الابتكار في مختلف السياسات العمومية، من أجل تجسيد التوجيهات الملكية السامية على أرض الواقع، لا سيما في مجالات الاستثمار، التأهيل المجالي، وتمكين الشباب من فضاءات الإبداع والتألق، وفي مقدمتها المجال الرياضي، الذي غدا اليوم عنوانا للتنمية المجالية المستدامة، ضمن رؤية ملكية شاملة وطموحة”.

وعند استحضاره نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، وكأس العالم 2030 التي ستقام بالمغرب إلى جانب كل من إسبانيا والبرتغال، قال المسؤول الترابي ذاته إنه “سيكون لزاما علينا العمل على النهوض أكثر بمستوى التشجيع الرياضي وتأطيره ودعمه وتوجيهه على كافة المستويات، بدءا من تشجيع الفرق والأندية، والانتقال به من مستوى التشجيع الهاوي إلى مستوى التشجيع الهٌوِيَتي بهدف الحد من الظواهر السلبية كالتعصب المؤدي إلى الشغب والعنف، وترسيخ ثقافة الشغف والفرجة والاحتفالية المنوطة بروح المسؤولية والالتزام بالقواعد الأخلاقية والقانونية المؤطرة، وتقوية الروابط بين الجماهير الرياضية والأندية والسلطات العمومية وكل الفاعلين”.

وبالنسبة لخطيب الهبيل فإن التشجيع الرياضي “ليس مجرد وسيلة لمؤازرة الفرق، بل هو انعكاس حقيقي لثقافة المجتمع ومستوى وعي الجماهير، وسفير معتمد لنشر قيم الحب والتسامح والتعايش، وركيزة أساسية للتسويق الرياضي والسياحي للجهة وإشعاع الثقافة الكروية المغربية، ومعزز لجاذبية التشجيع المحلي، معتبرا أن “ما نصبو إليه من خلال أشغال هذه المناظرة، هو أن نبحث جميعا سبل جعل التشجيع الرياضي أداة مهمة لتحقيق الغايات المنشودة خلال قادم التظاهرات”.

ولخّص الوالي هذه الغايات في “تكريس سياسة القرب تجاه المشجع كدعامة أساسية لتوطيد الإنتاج المشترك للأمن باعتبار أن المقاربة الأمنية لوحدها لا يمكن أن تحقق كافة الأهداف المجتمعية إلا بعقد شراكة فاعلة مع الجمهور العريض، وتعزيز الوعي بأحكام القانون الرياضي والجنائي من خلال إرساء ثقافة التشجيع المسؤول، وتحسيس المتفرجين بأهمية التعاطي مع التكنولوجيا الحديثة داخل المنشآت الرياضية بأسلوب يتيح إرساء انسيابية على مستوى الإجراءات التنظيمية والأمنية للاعتياد على أنظمة الولوج والتذاكر الرقمية وكاميرات المراقبة وترتيبات الوقاية والتفتيش المتطورة”.

كما دعا المسؤول الترابي ذاته إلى “تمكين المجتمع المدني من لعب دور محوري في توعية الأنصار والمحبين للأندية والمنتخبات الوطنية بهدف استدامة الأمن الرياضي، وتوجيه اهتمام المسؤولين عن الشأن الجهوي إلى ضرورة تأهيل الملاعب البلدية عن طريق اعتماد تعاقدات مندمجة بين مختلف الشركاء بالجهة من أندية ومنتخبين وفاعلين اقتصاديين بالقطاع الخاص تحقيقا لشروط الأمن والسلامة المطلوبة، وإدماج البعد السياحي في الاستراتيجية الرياضية الوطنية على قاعدة الإشعاع الكروي وجاذبية التشجيع المحلي واحترام منظومة التنظيم للمعايير الدولية”. وهي الأهداف التي “لن تقوم إلا وفق مقاربة تشاركية فعالة، تنخرط فيها كافة الفعاليات النشطة في جهة الشرق من مسؤولين ومنتخبين ومجتمع رياضي ومدني وإعلام محلي وجهوي”، وفق والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنكاد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير البترول: مصر تتبنى استراتيجية شاملة لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة
التالى شحنة ألواح شمسية تصل إلى العراق استعدادًا لمشروع ضخم (صور)