أخبار عاجلة
إصابه 3 أشخاص في تصادم سزوكي وكارو بالمنوفية -
أذكار الصباح اليوم الجمعة 25 أبريل 2025 -

من ألمانيا إلى معرض الكتاب: بوعزة تفكك سؤال الهوية والاختلاف الثقافي

من ألمانيا إلى معرض الكتاب: بوعزة تفكك سؤال الهوية والاختلاف الثقافي
من ألمانيا إلى معرض الكتاب: بوعزة تفكك سؤال الهوية والاختلاف الثقافي

شهد رواق النقابة الوطنية للصحافة المغربية، الخميس، توقيع كتاب جديد يحمل عنوان “هوية المهاجرين المغاربة وسؤال الاختلاف الثقافي في السياق الألماني: دراسة سوسيولوجية”، من تأليف الإعلامية المغربية المقيمة في ألمانيا ماجدة بوعزة، وذلك في إطار فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تُخصص هذا العام حيزًا خاصًا للاحتفاء بمغاربة العالم.

يتناول هذا العمل السوسيولوجي تجربة الهجرة المغربية إلى ألمانيا، وما تطرحه من تحديات ثقافية ودينية وقيمية، من خلال تفكيك التصورات المسبقة التي يحملها المهاجرون عن الغرب، والتي غالبًا ما تصطدم بواقع مغاير عند الوصول. ويسعى الكتاب إلى تحليل الكيفية التي تتشكل بها الهوية لدى المهاجر المغربي، في ظل الصراع بين الانتماء الأصلي ومتطلبات التأقلم في السياق الأوروبي.

وقالت بوعزة ضمن تصريح لهسبريس: “حضوري في الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب يكتسب أهمية بالغة لديّ، إذ يحتفي المعرض هذا العام بمغاربة العالم، وأنا واحدةٌ منهم وممن كتبوا عن مغاربة العالم”.

وأوضحت بوعزة أن “تجربة مغاربة ألمانيا ظلت غائبة عن الدراسات الأكاديمية، فلا نعرف عن مهاجريها إلا أنّها دولة غنية، لكنّ أحداً لم يسأل عما يعيشه هؤلاء: ما هي صعوباتهم وهمومهم وتجاربهم؟ كيف يواجهون التحديات هناك؟ وما أثر ذلك على نفسيتهم وهوياتهم؟ كان هذا هو الدافع الرئيس وراء كتابي ومحور هاجسي البحثي”.

وأكدت الكاتبة أن هذه الدراسة جاءت “في ظل تعقيدات معاصرة تمس قضايا الهجرة والهوية الثقافية، وكمحاولة لفهم تجارب المهاجرين المغاربة ومدى انعكاسها على تشكل ذواتهم”، معتبرة أن المواجهة مع الواقع الجديد تخلق لدى البعض “انكسارات” تدفع إلى إعادة تعريف الذات وبناء هوية جديدة تساعد على الاستمرار بين التأقلم والمقاومة.

كما سلطت بوعزة الضوء على المسار التاريخي للهجرة المغربية نحو ألمانيا منذ خمسينات القرن الماضي، وكذا على تطور السياسات الألمانية تجاه المهاجرين في ظل صعود اليمين المتطرف وخطابات معاداة الإسلام التي تعرقل أحيانًا عملية الاندماج.

واكتسى جانب هجرة المرأة المغربية نحو ألمانيا أهمية خاصة في الكتاب، إذ وقفت الكاتبة عند تحولات القوانين الألمانية المتعلقة بالهجرة وسوق الشغل، وما رافقها من تأثير على وضعية المرأة المغربية في المهجر.

وفي تقديمه، اعتبر عياد أبلال، باحث أكاديمي متخصص في علم الاجتماع وأنثروبولوجيا الثقافة، أن الكتاب “إضافة نوعية للمكتبة السوسيولوجية عن الهجرة”، موضحا: “يأتي هذا الكتاب ليضيء بعضا من عتمات هذه الأسئلة، ويقدم رؤية سوسيولوجية عن طبيعة الهجرة المغربية في ألمانيا. الباحثة القادمة من حقل الإعلام إلى حقل الهجرة، متمتعة بخبرة استقصائية، استطاعت – بفضل استقرارها واندماجها كصحافية في منابر ألمانية وجمعوية – استخراج ما خفي في صلب تجربة المهاجر، وتحويل معرفة يومية إلى معرفة علمية مزودة بأوليات تحليلية”.

وأضاف أبلال أن الدراسة تعتمد على منهجية كيفية دقيقة، جمعّت فيها بوعزة بياناتها عبر المقابلة وتحليل الخطاب، مفيدا بأن “هذا الكتاب يملأ فراغًا هامًا في الدراسات حول الهجرة المغربية بألمانيا. فالباحثة، المنطلقة من حقل الإعلام، استطاعت بتماسكها المهني أن تحوّل المعرفة اليومية للمهاجر إلى معرفة تحليلية معمّقة، مستعينةً بمنهجية كيفية ترتكز على المقابلة وتحليل الخطاب”.

وأكد أنه “حين تلتقي ثقافات وحضارات متعددة، تنبثق إشكاليات هوية معقدة. ولا يقتصر الأمر على عمل واستقرار المهاجر كحالة اقتصادية، بل يمتد إلى حقل الاختلاف الثقافي والديني، وسط تحولات جيو-سياسية تتغذى بأحداث الشرق الأوسط والحرب الأوكرانية وصعود اليمين المتطرف في أوروبا”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق عدلي القيعي: جماهير الأهلي سلاح الفوز على صن داونز في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.. ونبحث عن المكانة الدولية للنادي
التالى استعلم وادفع فاتورة الكهرباء بضغطة زر واحدة لشهر أبريل 2025