بعد وداع دوري الأبطال.. جماهير الأهلي تهاجم كولر بزجاجات المياه

شهدت مدرجات استاد القاهرة الدولي مساء اليوم حالة من الانفجار الجماهيري والتوتر الواضح عقب صافرة نهاية مواجهة الأهلي وصن داونز ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا 2025، حيث اندفعت فئة من الجماهير الغاضبة نحو الجهاز الفني للأهلي وقامت بقذف المدرب مارسيل كولر بزجاجات المياه، اعتراضًا على النتيجة التي حرمت الفريق من بلوغ النهائي المرتقب.

المواجهة التي جمعت الطرفين انتهت بنتيجة التعادل بهدف لكل منهما، وهي نتيجة لم تكن كافية لتأهل الأهلي إلى المحطة الختامية للبطولة، خاصة أن لقاء الذهاب في الأراضي الجنوب إفريقية كان قد انتهى بدون أهداف، ما منح الأفضلية لصن داونز بفضل تسجيله خارج ملعبه.

تقدم الفريق المصري في الدقيقة 24 عندما تمكن طاهر محمد طاهر من إنهاء تمريرة ذكية من زميله إمام عاشور داخل الشباك، وأشعل هذا الهدف حماس المدرجات، إلا أن الصدمة جاءت في اللحظات الأخيرة، حين أخطأ المدافع ياسر إبراهيم ووجه الكرة بالخطأ إلى مرمى فريقه في الدقيقة 90، مانحًا التعادل لصن داونز بطريقة درامية.

عقب نهاية اللقاء، انفجرت الجماهير في لحظة غضب حاد داخل الملعب، وتحديدًا تجاه المدير الفني كولر، الذي اضطر لمغادرة أرضية الميدان تحت حماية أمنية مكثفة، بينما سادت حالة من الصدمة بين لاعبي الأهلي وأفراد الطاقم الفني.

في سياق المواجهة، قدم الأهلي مستوى جيد خلال الشوط الأول وفرض نسقًا هجوميًا واضحًا، لكن التراجع البدني الواضح في الشوط الثاني منح الفريق الضيف فرصة فرض أسلوبه تدريجيًا، مستغلًا الهفوات في الخط الخلفي للفريق المصري، ما أدى في النهاية إلى ضياع حلم التأهل.

واحدة من أكثر اللحظات إثارة جاءت في الدقيقة 66 عندما سقط أحد لاعبي صن داونز داخل منطقة الجزاء بعد احتكاك مع ياسر إبراهيم، إلا أن الحكم رفض احتساب ركلة جزاء رغم الاعتراضات الشديدة، ما زاد من حدة التوتر داخل الملعب، قبل أن يتمكن الفريق الجنوب إفريقي من استغلال خطأ دفاعي قاتل ليخطف هدف التعادل في اللحظات الأخيرة من اللقاء.

ردود الفعل داخل الوسط الرياضي المصري جاءت متباينة، حيث رأى البعض أن الجماهير قد فقدت أعصابها بشكل لا يليق بصورة النادي وتاريخه، في حين أشار آخرون إلى أن الغضب الجماهيري كان نتيجة متوقعة للإحباط المتراكم بعد الخروج من الدور نصف النهائي بهذه الطريقة القاسية.