إيران تُحذر: لا مفاوضات حقيقية قبل التزام الوكالة الدولية بالحياد

إيران وأمريكا

أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان رسمي لها، اليوم الإثنين، عن تحديد موعد المفاوضات القادمة مع الولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق الثلاثي مع سلطنة عمان، في ظل تطور لافت على الساحة الدولية، ويتم النظر إلى هذا التنسيق باعتباره خطوة حاسمة في العودة إلى طاولة التفاهمات الجادة مرة أخرى.

ولكن وزارة الخارجية الإيرانية قد حذرت من أن تنحاز الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الجانب الأمريكي، وأن تلك المفاوضات لن تكون حقيقية إلا إذا أدت الوكالة مهامها بطريقة حيادية بعيدًا عن أي ضغوط سياسية خارجية، وذلك تُعتبر رسالة واضحة من طهران تعكس الرغبة الأساسية في الحفاظ على الطابع الفني للمفاوضات بينها وبين واشنطن، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.

ملف الضمانات الشاملة

كما كشفت الوزارة عن أن وفدًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور طهران خلال الفترة القادمة على الأراضي الإيرانية لإجراء محادثات تقنية معمقة مع الجانب الإيراني، والتركيز بشكل خاص على ملف الضمانات الشاملة الذي يُقر بأن الوكالة لها الحق وعليها أن تلتزم بأن تكفل تطبيق الضمانات على جميع المواد النووية في الدولة، وهو أحد الملفات المعقدة التي طالما شكلت الخلافات بين طهران والمجتمع الدولي.

مزيد من الوقت

ولكن يرى بعض المحللين السياسيين أن تلك الخطوة الجادة في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى أن طهران تسعى للحصول على مزيد من الوقت لتحسين الشروط التفاوضية مع الجانب الأمريكي، مؤكدين أن فشل تلك المفاوضات قد يؤدي إلى مزيد من التصعيدات الإقليمية، وزيادة الضغوط الخارجية على طهران سواء كانت أمريكية أو أوروبية.