تداولت منصات السوشيال ميديا فيديو آداب التبول لـ معلمة تشرح تعزيز السلوك الإيجابي داخل أحد الفصول لقي تفاعلًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، لما يتضمن الفيديو من وجود بعض الأخطاء في المعلومات التي تلقيها على طلبها.
فيديو آداب التبول لمعلمة تشرح تعزيز السلوك الإيجابي
بدأ فيديو آداب التبول المثير للجدل لمُعلمة تشرح تعزيز السلوك الإيجابي، عندما كانت متواجدة داخل أحد الحصص الدراسية تشرح للأولاد الذكور كيفية التبول، وما هي أضرار التبول أثناء الوقوف، ناصحة الأولاد الذكور بالتبول وهم جالسين.
ما حكم الشرع في التبول واقفًا؟ وهل يجب الاستنجاء لكل صلاة؟
أما عن حكم الشرع في التبول واقفا فإنه مرجح ويجوز أن يتبول المرء قائما، إذا كان المكان سهلا غير مُشْتَدٍّ، يأمن من ارتداد البول عليه فيه؛ لما جاء في الصحيحين من حديث حذيفة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم: انتهى إلى سُبَاطة قوم، فبال قائمًا.
وقد بين الإمام النووي -رحمه الله- في شرحه على صحيح مسلم، أن الأحاديث الواردة في النهي عن البول قائمًا ضعيفة، باستثناء حديث عائشة -رضي الله عنها- فقال: ويدل عَلَيْهِ حَدِيثُ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا- قَالَتْ: مَنْ حَدَّثَكُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ قَائِمًا، فَلَا تُصَدِّقُوهُ، مَا كَانَ يَبُولُ إِلَّا قَاعِدًا. رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَآخَرُونَ، وَإِسْنَادُهُ جَيِّدٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَقَدْ رُوِيَ فِي النَّهْيِ عَنِ الْبَوْلِ قَائِمًا أَحَادِيثُ لَا تَثْبُتُ، وَلَكِنَّ حَدِيثَ عَائِشَةَ هَذَا ثَابِتٌ، فَلِهَذَا قَالَ الْعُلَمَاءُ: يُكْرَهُ الْبَوْلُ قَائِمًا إِلَّا لِعُذْرٍ، وَهِيَ كَرَاهَةُ تَنْزِيهٍ لَا تحريم.. انتهى.
وحول الاستنجاء (وهو التطهر بالماء) فلا يجب لكل صلاة، وإنما يشرع عند وجود سببه، وهو خروج النجس من أحد السبيلين. وإذا تعدى الخارج المحل المعتاد، مثل أن ينتشر إلى الصفحتين أو امتد في الحشفة. فإنه لا يجزئ فيه حينئذ إلا الماء؛ لأنه صار من باب إزالة النجاسة، وليس من باب الاستنجاء.
