استقبل الرئيس أندريه دودا، رئيس بولندا، صباح امس ، البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له في القصر الرئاسي بوارسو. تأتي هذه الزيارة كجزء من جولة البابا في إيبارشية وسط أوروبا التي استهلها بزيارة لبولندا يوم الجمعة الماضي. رحب الرئيس دودا بالبابا، معبرًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي وصفه بأنه “لقاء رد المحبة”، مستذكرًا زيارته إلى مصر في مايو 2022 ولقائه مع البابا في المقر البابوي بالقاهرة.
رئيس بولندا يستقبل البابا تواضروس الثاني
أكد الرئيس على مكانة مصر في قلوب البولنديين قائلاً: “مصر صاحبة تاريخ طويل وكنيستها القبطية الأرثوذكسية تتمتع بعمق روحاني كبير. بولندا تعرفت على المسيحية منذ نحو ألف عام، حيث دخل الدين المسيحي أراضيها في القرن العاشر الميلادي”. وأبدى تقديره لوجود الأقباط في بولندا وخدمتهم في إطار من الهدوء والسلام.
أفاد الرئيس بأن بولندا تُعتبر من الدول الأوروبية الأكثر تدينًا، حيث تحتوي على العديد من الأديرة المفتوحة والمغلقة التي يحرص على زيارتها لأداء الصلاة، معبرًا عن سعادته برؤية الشباب الذين ي dedicون حياتهم لخدمة الله والسلام.
البابا تواضروس الثاني عن شكره لحفاوة الاستقبال
من جانبه، أعرب البابا تواضروس الثاني عن شكره لحفاوة الاستقبال قائلاً: “يسعدني أن أعبر عن امتناني الكبير لفرصة زيارة بولندا، هذا البلد الذي يحتوي على تاريخ رائع ويتميز بقيادة حكيمة وشعب قوي يعتز بتاريخه ويعمل بجد لمستقبله”.
أكد الرئيس دودا خلال لقائه في القاهرة أن مصر كانت ملاذاً للعائلة المقدسة، وهو ما يجعل وجود الأقباط فيها لآلاف السنين ذا أهمية كبيرة للإيمان المسيحي.
وأضاف: “نحن نحمل هذه الكلمات في قلوبنا ونفرح بوجودنا في دول نابضة بالحياة وجمال التاريخ”.
البابا تواضروس الثاني عن لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
قدّم قداسة البابا تواضروس الثاني لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى عراقتها التي تمتد لنحو ألفي عام، حيث تأسست في الإسكندرية على يد القديس مرقس الرسول. كما عبّر قداسته عن تقديره للدعم الذي يتلقاه المصريون، بما في ذلك الأقباط، من الدولة في بولندا، مثمنًا الجهود المبذولة لدعم الكنيسة القبطية الناشئة هناك تحت رعاية نيافة الأنبا جيوفاني.
