تشهد الساحة السودانية تصعيداً ميدانياً خطيراً مع تزايد حدة المعارك بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، وسط انهيار في الأوضاع الإنسانية واتهامات بارتكاب جرائم ضد المدنيين.
هجوم عنيف على الخوي وتدمير البنية التحتية
شنت قوات الدعم السريع هجوماً واسعاً على مدينة الخوي في ولاية غرب كردفان، أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في منطقة مركب المجاورة وإصابة آخرين، وفق ما أفاد شهود عيان. وأضافت المصادر أن عناصر الدعم السريع: نهبوا عشرات المتاجر في سوق المدينة وأضرموا النار فيها. ودمروا برج الاتصالات التابع لشركة "سوداني"، مما تسبب بانقطاع شبكة الاتصال الوحيدة في المدينة. ونهبوا أعداداً كبيرة من المواشي وذبحوها لإقامة ما وصفوه بوليمة "احتفال بالعملية". وانسحبوا من المدينة قبيل غروب الشمس، مع تمركزهم قرب قرية الصريف.
تطورات دراماتيكية في مدينة الفاشر
وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، أعلنت قوات الدعم السريع في بيان رسمي دعوة الجيش والقوات المشتركة إلى إخلاء المدينة طوعاً، مع وعود بتأمين ممرات آمنة للمدنيين والعسكريين على حد سواء. وجاء في البيان: تأكيد على "حرص قوات الدعم السريع على حقن الدماء". والتزام بـ"معاملة إنسانية" لكل من يلقي السلاح. والاستمرار في فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات.
الجيش يتصدى للهجوم ويؤكد تكبيد الخصم خسائر فادحة
بالمقابل، أعلن الجيش السوداني تصديه لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر من عدة محاور. وقالت مصادر عسكرية: تم صد الهجوم في المحور الغربي وسلاح المدفعية التابع للفرقة السادسة مشاة. وتكبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
اللواء محمد الخضر قائد الفرقة السادسة صرح بأن "الفاشر ستظل صامدة حتى النصر أو الشهادة".
الخارجية السودانية تصعّد وتطالب بتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً شديد اللهجة اتهمت فيه الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة جنوب أم درمان، راح ضحيتها أكثر من 31 مدنياً أعزل. ونددت الوزارة بما وصفته بـ"الطبيعة الإجرامية الإرهابية" للدعم السريع. و"تباهي" قادة المليشيا من الخارج بجرائمهم، و"التهديد" بارتكاب المزيد.وطالبت بـتصنيف الدعم السريع كمنظمة إرهابية، واعتبار الداعم الإقليمي لها "دولة راعية للإرهاب".
يضع هذا التصعيد السودان على حافة كارثة إنسانية وعسكرية غير مسبوقة، بينما تستمر الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات دون أي تقدم ملموس على الأرض.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
