أخبار عاجلة

صادرات البتروكيماويات الإيرانية تغازل أفريقيا

صادرات البتروكيماويات الإيرانية تغازل أفريقيا
صادرات البتروكيماويات الإيرانية تغازل أفريقيا

تسعى إيران لتوسعة نفوذها في قطاع الطاقة وزيادة صادرات البتروكيماويات والخام، استعدادًا لحصار جديد محتمل وعقوبات وشيكة، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق مع أميركا حول البرنامج النووي.

ومع نمو المخاوف من استجابة السوق الآسيوية للضغوط الأميركية، وتنفيذ واشنطن سياسة الضغط القصوى، تبحث طهران عن أسواق جديدة تستوعب صادراتها من النفط الخام والمشتقات.

وحسب تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن)، استهدف مسؤول رفيع المستوى فتح المجال مع أسواق أفريقية لاستيعاب صادرات البتروكيماويات الإيرانية.

وجاءت هذه التصريحات عقب أيام من التهديد الأميركي -على لسان وزير الطاقة كريس رايت- بحصار صادرات طهران من النفط الخام، ومعاقبة الناقلات وملاحقتها، في حالة عدم انتهاء المشاورات القائمة بين الطرفين باتفاق.

صادرات البتروكيماويات إلى أفريقيا

حلّت زيادة صادرات البتروكيماويات إلى أفريقيا على رأس أولويات النائب الأول للرئيس الإيراني "محمد رضا عارف"، بدعوى تسريع وتيرة النمو الصناعي في القارة السمراء.

وقال -خلال مشاركته في "المؤتمر الاقتصادي الثالث لإيران وأفريقيا"-، إن بلاده تنظر للقارة الأفريقية بوصفها شريكًا إستراتيجيًا عالميًا، وليست مجرد سوق استهلاكية، بحسب ما نقلته عنه وكالة أنباء النفط "شانا".

نائب الرئيس الإيراني خلال كلمته في المؤتمر الثالث لأفريقيا وطهران
نائب الرئيس الإيراني خلال كلمته في المؤتمر الثالث لأفريقيا وطهران - الصورة من شانا

كما أشار رئيس الشركة الإيرانية الوطنية للبتروكيماويات (NPC)، حسن عباس زاده، إلى فرص تعاون قوية مع دول أفريقية.

وشدد على ضرورة التركيز على زيادة التنسيق في صناعة البتروكيماويات، لكنه ربط ذلك بمدى التوسع بطلب المواد الخام الإيرانية.

وكشف أن إيران تنتج 100 مليون طن من البتروكيماويات سنويًا، مشيرًا إلى ارتفاع هذه الأحجام إلى 131 مليون طن بحلول عام 2029.

وحاول "زاده" مغازلة الجانب الأفريقي، كاشفًا التخطيط لتنفيذ 67 مشروعًا جديدًا في الصناعة، طبقًا لما أورده موقع طهران تايمز.

وأكد أن مرافق صناعة البتروكيماويات بالبلاد في الآونة الحالية تضم: (73 مجمعًا، و3 مرافق ومحطات للكهرباء)، وتطرَّق إلى خطة لإنشاء مركزين إضافيين.

وتستورد بعض دول القارة السمراء البيتومين واليوريا من إيران.

التعاون في قطاع الطاقة والتعدين

ناقش الانعقاد الثالث للقمة الأفريقية-الإيرانية سبل التعاون في قطاعات التجارة والطاقة والتعدين.

وبدوره، أكد وزير الصناعة والتجارة والتعدين الإيراني "محمد أتابك" توسعة التعاون التجاري بين الجانبين، لتصل قيمته إلى 10 مليارات دولار، ارتفاعًا من 800 مليون دولار حاليًا.

ويستهدف ممثلو الجانبين تسليط الضوء على التعاون في: النفط والغاز، والبتروكيماويات، والتعدين، والطاقة.

ويشمل ذلك مبادرات في مجالات: البنية التحتية، والمناطق الصناعية، ومصافي التكرير، وّمصادر الطاقة المتجددة.

وطرح النائب الأول للرئيس "محمد رضا عارف" مبادرة بعنوان "التربة الذهبية" هدفت إلى تعزيز قيمة صناعة التعدين الأفريقية بالخبرات والتقنيات والتمويل الإيراني، وليس لمجرد استخراج المعادن.

المعادن الحيوية في جنوب أفريقيا
أحد مناجم المعادن الحيوية في جنوب أفريقيا - الصورة من إنرجي كابيتال باور

وتطرّق إلى دور طهران بالتعاون الإستراتيجي مع أفريقيا، في تصميم شبكات الكهرباء والطاقة النظيفة إقليميًا.

وفي مارس/آذار الماضي، قال مسؤول تجاري، إن إيران ستركّز على توسعة نطاق الشحن إلى "غرب" و"جنوب غرب" أفريقيا.

وكشف آنذاك أن طهران تسعى لاستيراد المعادن من أفريقيا، مقابل زيادة صادرات البتروكيماويات وغيرها للقارة السمراء.

ودعا لزيادة استثمارات طهران في المناجم الأفريقية عبر ضخ المزيد من رأس المال، حتى يتحول التعاون في قطاع التعدين إلى "أولوية" بين الطرفين، خاصة أن بلاده تبدي اهتمامًا باستخراج المعادن من أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ضوابط عمل مأمور الضبط القضائي بقانون الإجراءات الجنائية الجديد
التالى السكك الحديدية تعلن بدء تطبيق التوقيت الصيفي الجمعة 25 أبريل