اعترافات المتهمين في مشاجرة الزيوت بالجيزة: "اتخانقنا بالسكاكـ ين عشان الزيت"

المتهمين والمضبوطات

"اتخانقنا عشان الزيوت، كل واحد فينا بيحاول يسبق التاني على المطاعم"، بهذه الكلمات بدأ أحد المتهمين اعترافه أمام رجال المباحث بعد ضبطه ضمن أطراف مشاجرة دموية شهدتها منطقة الأهرام بمحافظة الجيزة، وجرى توثيقها في مقطع فيديو انتشر سريعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

تفاصيل الواقعة 

المقطع كشف عن اشتباك حاد بين أربعة أشخاص استخدموا الأسلحة البيضاء في وضح النهار، ما أثار ذعر المارة. وعلى الفور، بدأت أجهزة وزارة الداخلية في فحص الفيديو وتتبع المشاركين فيه رغم عدم ورود أي بلاغات رسمية عن الواقعة.

بإجراء التحريات، توصلت الشرطة إلى هوية المتورطين، وهم ميكانيكي وعاطل كطرف أول، وعاطلان كطرف ثانٍ، جميعهم يقيمون بدائرة قسم شرطة الأهرام. وتبين أن الخلاف كان حول أولوية تجميع الزيوت المستهلكة من المطاعم المجاورة.

أحد المتهمين قال: "أنا كنت واقف بجمع الزيت من مطعم قريب، فجأة جه التاني وزقني وقال المكان ده بتاعه، واللي حصل بعد كده انتوا شفتوه". هكذا بدأت المشاجرة التي تحولت لساحة معركة في الشارع باستخدام الأسلحة البيضاء.

المتهمون أوضحوا أنهم يعملون في جمع الزيوت وبيعها لأحد المخازن بالمنطقة مقابل مكسب بسيط. وأضاف أحدهم: "إحنا مش حرامية ولا بلطجية، دي شغلتنا اللي بنعيش منها، واللي يغلب بياخد الزبون".

تحقيقات الشرطة كشفت عن المخزن الذي يتعامل معه أطراف المشاجرة، وبمداهمته تبين أنه غير مرخص ويعمل في تخزين الزيوت المستعملة. وداخل المخزن، تم ضبط قرابة 3 أطنان من الزيوت غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

مسؤول المخزن أقر بأنه يشتري الزيوت من الشبان بكميات يومية ويعيد بيعها، دون أن يحدد الجهة النهائية التي تتسلمها. وأكد في اعترافاته: "أنا باشتري الزيت وخلاص.. مش شغلي يروح فين بعد كده".

تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أطراف المشاجرة والمسؤول عن المخزن، مع التحفظ على المضبوطات، وإحالة القضية للنيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

وأكدت وزارة الداخلية مواصلة حملاتها ضد الأنشطة غير المرخصة والاتجار في المواد الضارة، حفاظًا على أمن المواطنين وسلامتهم، محذرة من التساهل مع مثل هذه الوقائع التي تمس الصحة العامة