أخبار عاجلة
بوطازوت تعود بعرض كوميدي جديد -

ترامب يعلن القبة الذهبية لحماية سماء أمريكا...هل تدخل أمريكا عصر الدفاع الفضائي؟

ترامب يعلن القبة الذهبية لحماية سماء أمريكا...هل تدخل أمريكا عصر الدفاع الفضائي؟
ترامب يعلن القبة الذهبية لحماية سماء أمريكا...هل تدخل أمريكا عصر الدفاع الفضائي؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطط لبناء منظومة دفاع صاروخي متقدمة سماها القبة الذهبية، في خطاب ألقاه أمام الحرس الوطني في ولاية ميشيغان. يأتي الإعلان في ظل تصاعد التوترات الدولية وتزايد المخاوف من تهديدات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، لاسيما من الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

وقال ترامب: سنبني قريباً منظومة القبة الذهبية، ستكون الأفضل في العالم، وسندافع عن سمائنا بكل قوة، مضيفاً أن المشروع يمثل عودة إلى مفهوم الردع الكامل، وإعادة بناء الجدار الدفاعي للولايات المتحدة.

المشروع: طموح فضائي وسباق تكنولوجي

ووفقاً لما نقلته شبكة CNN، فإن منظومة القبة الذهبية ستكون جزءاً من مشروع أوسع نطاقاً يعرف باسم "القبة الحديدية الأميركية" (Iron Dome America)، وهي نسخة متطورة عن النظام الإسرائيلي المعروف، ولكن بقدرات أكبر، تشمل تكنولوجيا الليزر والمركبات الفضائية الاعتراضية.

تعمل حالياً فرق بحث في وزارتي الدفاع والطاقة، وبمشاركة شركات مثل لوكهيد مارتن ورايثيون، على إعداد دراسة شاملة للمشروع، على أن يتم إدراجه ضمن موازنة الدفاع الممتدة بين 2026 و2030، بتكلفة أولية متوقعة قد تتجاوز 80 مليار دولار.
 

هل يُمكن بناء القبة الذهبية؟

يرى الأدميرال مارك مونتغمري أن الفكرة قابلة للتنفيذ على المدى المتوسط، مع قدرة على حماية المدن الكبرى والبنية التحتية الاستراتيجية خلال السنوات الأولى. لكنه حذر من أن النظام لن يكون فعالاً "بشكل شامل" قبل مرور 7 إلى 10 سنوات، بسبب الحاجة إلى تطوير أنظمة اعتراض ليزرية وتنسيق مع الأقمار الصناعية الدفاعية.

تشمل المرحلة الأولى من المشروع نشر بطاريات دفاعية حول مراكز القيادة الفيدرالية، القواعد الجوية، والمواقع النووية، إلى جانب منصات بحرية متنقلة في المحيطات. ويتوقع أن تعتمد على مزيج من الصواريخ الاعتراضية والطاقة الموجهة (الليزر)، على غرار ما تسعى الصين وروسيا لتطويره.

أثار إعلان ترامب جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية. فقد اتهمه خصومه، خاصة في الحزب الديمقراطي، بـ"الاستخدام الشعبوي للمخاوف الأمنية" لدعم حملته الانتخابية، في وقت تتزايد فيه الضغوط الاقتصادية على المواطن الأميركي.

من جهة أخرى، أعربت بعض القوى الدولية، وعلى رأسها روسيا والصين، عن قلقها من تحول المشروع إلى خطوة استفزازية قد تؤدي إلى سباق تسلح جديد، يعيد شبح الحرب الباردة بشكل غير مباشر، ويقوض المعاهدات الخاصة بالحد من الأسلحة النووية.

على الصعيد الاقتصادي، أعلن ترامب بالتزامن مع المشروع عن أمر تنفيذي لحماية صناعة السيارات الأميركية من الرسوم الجمركية، في محاولة لجذب تأييد الناخبين في ولايات مثل ميشيغان وأوهايو، التي شهدت تراجعاً صناعياً حاداً في العقود الأخيرة.

مستقبل الأمن القومي الأمريكي: نحو درع فضائي؟

فيما يشبه العودة إلى مشروع "حرب النجوم" الذي أطلقه رونالد ريغان في الثمانينات، يعكس مشروع "القبة الذهبية" تحوّلاً في تصور الولايات المتحدة للأمن القومي. فبدلاً من الدفاع التقليدي، يُركز ترامب على حرب الفضاء والتكنولوجيا العالية، وسط مخاوف من أنظمة الصواريخ فوق الصوتية التي تطورها دول مثل روسيا.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تيار يستعد لعرضه الخاص
التالى الصحفيين" تستضيف عرضا خاصا للفيلم الفلسطيني "مفتاح"