تفاصيل متابعة صاحب "فيديو الطاسة" في حالة سراح بابتدائية طنجة

قُدم بطل “فيديو الطاسة” الذي شهده حير “بير الشفا” الشعبي بمدينة طنجة، وأثار جدلاً واسعاً على مستوى الرأي العام المحلي والوطني، أمام النيابة العامة في المحكمة الابتدائية، الاثنين، لتقرر متابعته في حالة سراح.

ووفق مصادر جيدة الاطلاع فإن الشاب الذي يؤدي وصلات فنية بملاه ليلية في عروس الشمال وجهت له النيابة العامة تهم “الإخلال العلني بالحياء والتحريض على الفساد”، بالإضافة إلى تحريض القاصرين دون سن 18 على الدعارة، محددة يوم 22 أبريل الجاري موعدا لعقد أولى جلسات محاكمته.

وقرر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة متابعة المغني المذكور في حالة سراح، مقابل كفالة مالية حددت قيمتها في 5000 درهم، إذ سيتابع في جلسة محاكمة تدخل ضمن إطار الجنحي العادي.

وينتظر أن يحاكم المغني الشاب بناء على الفصل 282 من مسطرة القانون الجنائي الذي ينص على أنه “يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة، وبالغرامة من ألف ومائتين إلى مائة ألف درهم، الأشخاص الذين يقومون بأفعال دون إذن من السلطة العمومية”، الأمر الذي يؤشر على أن التظاهرة التي شهدها حي بئر الشفاء يوم العيد لم تكن مرخصة، عكس ما تناقله البعض.

كما تقع التهم الموجهة إلى بطل “فيديو الطاسة” تحت طائلة الفصل 502 من مسطرة القانون الجنائي، الذي ينص على أنه “يُعاقب بالحبس من شهر واحد إلى سنة وبالغرامة من عشرين ألف إلى مائتي ألف درهم من قام علنا بجلب أشخاص، ذكورا أو إناثا، لتحريضهم على الدعارة، وذلك بواسطة إشارات أو أقوال أو كتابات أو أي وسيلة أخرى”؛ فيما يرتقب أن تطلب النيابة العامة تشديد العقوبة لأن الأمر يتعلق بأطفال.

وفي الصدد ذاته سجلت مصادر هسبريس أن الفعاليات والهيئات المدنية التي تعهدت بمتابعة القضية ومقاضاة المغني المذكور اكتفت بدورها التنبيهي والمتابع للقضية، بعدما حركت النيابة العامة المتابعة في حق صاحب الفيديو الذي أثار جدلا واسعا في البلاد.

وقال أحد الفاعلين في الجمعيات المتخصصة في الدفاع عن الأطفال وحقوقهم: “قمنا بدورنا ونبهنا للموضوع وخطورته، فتفاعلت النيابة العامة معنا، وبالتالي لم ننتصب كطرف في القضية، لكن سنتابعها ونحتفظ بحقنا في التقاضي الذي يمكن اللجوء إليه”.

وتابع المتحدث ذاته: “قدرنا عدم الدخول في القضية وترك المجال للنيابة العامة للقيام بدورها، فلا داعي لنزيد الطين بلة”، مشددا على أن الفعاليات المدنية ستتابع الملف وتطوراته في جلسة المحاكمة المنتظرة.

جدير بالذكر أن سلطات مدينة طنجة وجهت تعليمات “صارمة” إلى باشوات المناطق ورؤساء مقاطعات المدينة المليونية، لمنع أي حفلات في الأعياد والمناسبات الدينية مستقبلا من دون ترخيص، وذلك تفادياً لتكرار أي “فضيحة” من قبيل ما شاهده الجميع في وسائل التواصل الاجتماعي من ترديد أغان ومقاطع “ماجنة” في مناسبة دينية، اعتبرها البعض محرضة ومشجعة على الفساد الأخلاقي، علما أن غالبية الجمهور الحاضر من الأطفال.