أخبار عاجلة
حبس المتهم بدهس شاب في كرداسة -
التعليم العالي: مدينة الأبحاث العلمية ... -
بدء التصويت في انتخابات نقابة الصحفيين -

مناورات بالذخيرة الحية ورسائل نارية… الهند تستعرض قوتها في ظل توتر متصاعد مع باكستان

مناورات بالذخيرة الحية ورسائل نارية… الهند تستعرض قوتها في ظل توتر متصاعد مع باكستان
مناورات بالذخيرة الحية ورسائل نارية… الهند تستعرض قوتها في ظل توتر متصاعد مع باكستان

أجرت الهند تدريبات عسكرية بحرية واسعة النطاق في بحر العرب، الخميس، بالتزامن مع تحذيرات باكستانية من احتمال شن هجوم عسكري وشيك.

وأكد متحدث باسم القوات البحرية الهندية أن "البحرية تقوم حاليًا بتدريبات مكثفة لإظهار الجاهزية القتالية والاستعداد لردع أي تهديد محتمل"، مشيرًا إلى أن المناورات تشمل استخدام الذخيرة الحية، وقد تم إخطار شركات الطيران المدني بتجنب مناطق التدريب.

ونقلت صحيفة "إنديا توداي" عن مصادر عسكرية مطلعة أن المناورات تأتي في وقت "حساس واستثنائي" يشهد فيه الملف الأمني مع باكستان توترًا غير مسبوق منذ سنوات.

هجوم كشمير يشعل الفتيل مجددًا

تعود جذور التصعيد الأخير إلى الهجوم الدامي الذي وقع الشهر الماضي في منطقة سياحية قرب بلدة باهالجام، الواقعة في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا، معظمهم من السياح الهنود، وإصابة ما لا يقل عن 17 آخرين.

واتهمت نيودلهي مجموعات مسلحة مدعومة من باكستان بالوقوف خلف العملية، وهو ما نفته إسلام أباد، معتبرة أن الهند تسعى لاستثمار الحادث في تأجيج النزعة العسكرية والهروب من استحقاقات سياسية داخلية.

لكن الرد الباكستاني لم يقتصر على النفي، إذ خرج وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، الأربعاء، ليعلن أن لدى بلاده "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد بأن الهند تستعد لتنفيذ ضربة عسكرية محدودة، ربما تستهدف مواقع في الشطر الباكستاني من كشمير أو على امتداد الحدود الغربية.

وحذر تارار من أن "أي عمل عدواني سيقابل برد حاسم"، محملًا الهند المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات إقليمية خطيرة.
 

تصعيد دبلوماسي وتجاري غير مسبوق

لم يقتصر التوتر على التصريحات العسكرية، بل امتد إلى الجوانب الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين. فقد قامت كل من نيودلهي وإسلام أباد بطرد دبلوماسيي البلد الآخر، وأغلقتا معبر "واجا" الحدودي، وهو المعبر البري الوحيد العامل بينهما.

كما أوقفت الهند اتفاق تقاسم المياه التاريخي مع باكستان، وهو ما وصفته الأخيرة بأنه "إجراء استفزازي يهدد الأمن المائي لشعبها"، في حين برّرت الهند القرار بأنه "رد سيادي على تورط باكستان في دعم الإرهاب عبر الحدود"، بحسب مصادر رسمية هندية.

من بحر العرب إلى كشمير... أين تتجه الأمور؟

مناورات بحر العرب تحمل رسائل مزدوجة: داخلية وخارجية. فهي من جهة تستهدف طمأنة الرأي العام الهندي بأن الحكومة تتحرك بحزم للرد على الهجوم، ومن جهة أخرى توجه تحذيرًا استراتيجيًا لإسلام أباد مفاده أن أي محاولة للعب بالنار لن تمر دون تكلفة باهظة.

لكن هذه التدريبات البحرية، التي تزامنت مع تصعيد بري وجوي في كشمير، تثير مخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، خصوصًا في ظل عدم وجود قنوات حوار نشطة بين الطرفين، وغياب وساطة دولية فاعلة منذ تفكك مسار الحوار الإقليمي قبل سنوات.

خطر على الأمن الإقليمي والعالمي

تتمتع الهند وباكستان بقدرات نووية متقدمة، ومع كل تصعيد عسكري تتصاعد التحذيرات الدولية من أن أي مواجهة قد تتطور بسرعة إلى صراع واسع النطاق لا يمكن احتواؤه بسهولة.

وتدعو جهات دولية، من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى "ضبط النفس" وعودة الطرفين إلى مائدة المفاوضات، إلا أن لغة التهديدات المتبادلة وخطوات التصعيد العسكري المستمرة لا تشير إلى بوادر حل قريب.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وظيفة جامعة.. الجامعة الألمانية بالقاهرة تعلن عن وظائف شاغرة لأعضاء هيئة التدريس 2025.. سجل هنا
التالى البنك الدولي يدعم توسيع منظومة صحة الأم والطفل في البادية المغربية