يواصل الدولار الأمريكي مساره الصعودي للأسبوع الثالث على التوالي، مدفوعًا بتراجع المخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية بعد مؤشرات إيجابية على تقدم المفاوضات بين واشنطن وبعض شركائها التجاريين.
هذا التحسن في المزاج الاقتصادي انعكس على أداء الدولار وسندات الخزانة والأسهم الأمريكية، التي تعافت من الخسائر الحادة التي شهدتها الشهر الماضي، وسط مخاوف من أن تؤدي سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب التجارية المتقلبة إلى ركود اقتصادي وتقويض ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية.
وفي تعاملات اليوم المبكرة، حافظ مؤشر الدولار على استقراره تقريبًا، ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.5%، في أسبوع تميز بتداولات هادئة بفعل العطلات. وسجل الدولار نحو 145.53 ين، مقتربًا من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع بلغه أمس الخميس.
كما حافظ اليورو على مستواه عند 1.1290 دولار، قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، بينما صعد الدولار الأسترالي بنسبة 0.2% إلى 0.6396 دولار.
ويترقب المستثمرون الآن صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، بحثًا عن مؤشرات قد تحدد توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. وتشير توقعات خبراء الاقتصاد في وول ستريت إلى إضافة نحو 130 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي.
وكانت بيانات صدرت أمس قد أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة الجديدة في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها في شهرين، ما يزيد من أهمية بيانات التوظيف المرتقبة.
وفي مذكرة للعملاء، قال محللو بنك ANZ: "نرى أن لجنة السوق المفتوحة بحاجة إلى مزيد من الوقت والبيانات لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، وبما أن سوق العمل لا تزال متماسكة، فسيظل التضخم هو محور تركيز اللجنة في هذه المرحلة."
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
