قالت د. رحاب الفخراني، المنسق العام لمبادرة أنتي الأهم، إن احتشاد المصريين بمختلف انتماءاتهم في مدينة العريش يحمل رسالة واضحة برفض جموع الشعب المصري للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومي المصري.
أضافت أن التجمعات الحاشدة للمصريين في العريش وبوجود مسؤول أوروبي على هذا المستوى الرفيع يبعث برسالتين، الأولى مفادها أن الأمن القومي المصري لا يتجزأ، وأن التهجير من غزة سيمثل تهديدا مباشرا لحدود مصر واستقرارها، وهو أمر لن يقبله الشعب، كما لن تقبله الدولة، والرسالة الثانية تؤكد أن مصر لن تسمح بأن تكون جزءا من أي حل وهمي ينهي القضية الفلسطينية، ولن تقبل أن تتحول سيناء إلى بديل عن الوطن الفلسطيني.
أكدت أن الدعم الدولي الكبير الذي يمثله وجود الرئيس الفرنسي يؤكد أن هذه الحشود ليست مجرد تظاهرة عابرة، بل تعبير عميق عن الوعي القومي المصري، والدور التاريخي الذي تلعبه مصر في دعم القضية الفلسطينية، ورفضها القاطع لأي شكل من أشكال التهجير، سواء القسري أو الطوعي، وسواء كان إلى الأراضي المصرية أو إلى أي دولة أخرى.