أخبار عاجلة
تعرف علي إيرادات فيلم "نجوم الساحل" -
ننشر جهود قطاع الأمن العام خلال 24 ساعة -

السّر الكبير قبل إنتخاب بابا الفاتيكان الجديد ماذا يأكل الكرادلة المرشحون للمنصب

السّر الكبير قبل إنتخاب بابا الفاتيكان الجديد ماذا يأكل الكرادلة المرشحون للمنصب
السّر الكبير قبل إنتخاب بابا الفاتيكان الجديد ماذا يأكل الكرادلة المرشحون للمنصب

الفاتيكان , لأكثر من 750 عاماً، اتبعت الكنيسة الكاثوليكية قواعد صارمة تنظم تفاصيل حياة الكرادلة خلال انعقاد المجمع البابوي ، خاصةً فيما يتعلق بالطعام. كانت الغاية من هذه الضوابط منع تهريب الرسائل أو التأثير على مجريات التصويت لاختيار البابا الجديد. ومع اقتراب موعد المجمع المقبل في 7 مايو/أيار، لاحظ زوّار مدينة روما أن بعض الكرادلة يستغلون الأيام الأخيرة قبل العزلة للاستمتاع بوجباتهم المفضلة.

 

الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيكان
الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيكان

الوجبات الأخيرة للكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيكان

في عام 2013، على سبيل المثال، شوهد عدد من الكرادلة في مطعم “أل باسيتو دي بورغو” القريب من كاتدرائية القديس بطرس، حيث فضّل الكاردينال وورل طبق اللازانيا، بينما اختار كوكوبالميريو الحبار المشوي.

هذه الوجبات الأخيرة قبل المجمع ليست مجرد ترف، بل قد تكون رمزاً لآخر لحظة حرية قبل الدخول في العزلة الصارمة. فبمجرد بدء المجمع، يتم حبس 135 كاردينالاً ضمن نظام دقيق لا يسمح بأي تواصل مع العالم الخارجي. التصويت، النوم، وتناول الطعام يتم كله ضمن بيئة مغلقة ومحكومة بإجراءات أمنية مشددة.

 

اختيار بابا الفاتيكان
اختيار-بابا-الفاتيكان

الطعام وسيلة للمراقبة والتواصل غير المباشر قبل اختيار بابا الفاتيكان

 

 

منذ العصور الوسطى ، أدركت الكنيسة أن الطعام قد يكون وسيلة محتملة لتمرير رسائل سرّية، ولهذا خضعت وجبات الكرادلة لتدقيق صارم. لا يُسمح بتقديم أطعمة مغلقة أو معقدة مثل الفطائر أو الدجاج الكامل، ويُفحص كل طبق بعناية من قبل مختبرين وحُراس قبل تسليمه. خلال عصر النهضة، كانت الوجبات تمر عبر “روتا” – وهي عجلة دوّارة مدمجة في الحائط – يضمن تصميمها عدم حدوث أي اتصال بشري مباشر.

بالرغم من هذه الرقابة، فإن الوجبات الجماعية شكلت بيئة محتملة للتواصل غير الرسمي. في فيلم “المجمع” (2024)، على سبيل المثال، تدور العديد من أحداثه في الكافتيريا أكثر من قاعة التصويت، مشيراً إلى الدور الخفي للطعام في بناء التحالفات أو التلميح بالآراء. بينما يبدو التصويت البابوي إجراءً صامتاً ورسمياً، إلا أن الصمت قد يحمل بين طياته الكثير من المعاني والرسائل.

 

الراهبات
الراهبات

من مطابخ سكابي إلى أطباق الراهبات: تطور ثقافة الطعام البابوي

في كتابه الشهير “فن الطهي” الصادر عام 1570، قدّم الطاهي الإيطالي بارتولوميو سكابي توثيقاً دقيقاً لطبيعة وجبات الكرادلة خلال المجامع البابوية. شملت تلك الوجبات مكونات متنوعة مثل اللحوم المدخنة، النبيذ، الفاكهة، والحساء، وكانت تُحضَّر تحت رقابة مشددة. كل تفصيل، من نوع الأطباق إلى طريقة التقديم، كان يخضع لنظام صارم يضمن سلامة الطعام وسرّية العملية.

اليوم، تغيّرت الأدوار والمواقع لكن الهدف لا يزال هو نفسه: الحفاظ على سرّية التصويت ومنع أي تسرّب للمعلومات. في المجمع القادم، ستتولى راهبات دوموس سانكتي مارثا مهمة إعداد الطعام، مع التركيز على أطباق بسيطة من تقاليد منطقة لاتسيو وأبروتسو الإيطالية، مثل المينستروني وسباغيتي بالصلصة. ورغم بساطة هذه الأطباق مقارنة بأطباق عصر النهضة، إلا أن الجوهر ما زال قائماً: توفير بيئة غذائية متوازنة وآمنة، بعيداً عن التأثيرات الخارجية.

وفي حين أن التهديدات قديماً كانت تتمثل في رسائل مخفية داخل الطعام، فإن التحديات الحديثة تشمل منع التواصل الإلكتروني غير المشروع. لكن سواء أكانت الرقابة تتم عبر الحراس أو أجهزة كشف الإشارات، فإن روح المجمع البابوي تظل ثابتة: الانعزال الكامل للوصول إلى قرار تاريخي لاختيار زعيم جديد لأكثر من مليار كاثوليكي حول العالم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اختبار جديد للنحاس.. هل يواصل الأهلي صحوته أمام حرس الحدود؟
التالى قرار عاجل من الزمالك بشأن بيسيرو قبل مواجهة البنك الأهلي