العظة الأسبوعية , ينتظر ملايين من المسيحيين الأرثوذكس في مصر والعالم العربي والعالم أجمع عودة اجتماع قداسة البابا تواضروس الثاني ، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتي تحظى بمتابعة كبيرة لما تمثله من قيمة روحية وتوجيهية كبرى لدى الأقباط.
تُعد من أبرز اللقاءات الدورية التي يحرص عليها الأقباط، إذ يتناول خلالها البابا قضايا لاهوتية وروحية واجتماعية تمس حياة الإنسان اليومية، إلى جانب شرح مقاطع من الكتاب المقدس وتقديم النصح في مختلف أمور الحياة.

توقف مؤقت لـ العظة الأسبوعية خلال فترة الخمسين المقدسة
كان البابا تواضروس قد أعلن توقف الاجتماع يوم الأربعاء مؤقتاً، تزامنًا مع بدء فترة الخمسين المقدسة، التي تبدأ من عيد القيامة المجيد والذي وافق هذا العام 20 أبريل الجاري، وتمتد حتى عيد العنصرة.
وقد أوضح البابا في ختام اجتماعه الأخير التي ألقاها في المقر البابوي بالقاهرة أن التوقف أمر معتاد خلال هذه الفترة، حيث قال: “كالمعتاد، سيتوقف الاجتماع حتى الأسابيع الأولى من صوم الرسل”.
ويُعتبر هذا التوقف تقليدًا متبعًا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نظرًا لما تحمله فترة الخمسين يومًا من طابع احتفالي خاص، حيث تتركز الصلوات والطقوس على الفرح بقيامة السيد المسيح، دون التركيز على التعليم والتأملات التي تميز صلوات الأيام العادية.

ترقب شعبي لعودة العظة الأسبوعية
تعيش قطاعات واسعة من الأقباط في حالة من الترقب لعودة الإجتماع ، التي اعتادوا على متابعتها من مختلف دول العالم سواء من داخل الكنائس أو عبر البث المباشر على القنوات القبطية وصفحات التواصل الاجتماعي.
ويعتبر اجتماع الأربعاء فرصة نادرة للمسيحيين لسماع تعاليم البابا مباشرة، حيث يتناول الموضوعات التي تهم الكنيسة وأبنائها، ويُجيب أحيانًا عن تساؤلات وإشكاليات تهم الشباب والأسرة والمجتمع.

ومع قرب انتهاء فترة الخمسين المقدسة، يزداد اهتمام المؤمنين بموعد استئناف الاجتماع، خاصة مع ما يمر به المجتمع من تحديات تتطلب توجيهًا روحيًا ومعنويًا.
وتتجه الأنظار إلى صوم الرسل، الذي يبدأ عادة بعد عيد العنصرة، حيث من المتوقع أن تعود خلال الأسابيع الأولى منه، ليبدأ البابا تواضروس سلسلة جديدة من التأملات الروحية والتعليمية.