في تطور خطير للصراع في المنطقة، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن استهداف مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي، مما أدى إلى إصابات وتعليق العديد من الرحلات الجوية الدولية.
الحدث أثار ردود فعل إسرائيلية غاضبة، وتوعدت برد قاسٍ، بينما تساءل المراقبون عن احتمالية تصاعد المواجهة إلى نطاق أوسع.
تفاصيل الهجوم على مطار بن جوريون الدولي
أعلنت جماعة الحوثي عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار بن جوريون باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع "فلسطين 2"، مؤكدة تحقيق الهدف بنجاح.
العملية جاءت في سياق الرد على ما وصفته بالعدوان الأمريكي والإسرائيلي على اليمن وغزة.
الرد الإسرائيلي بعد استهداف مطار بن جوريون
أفادت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية بأن إسرائيل سترد بقوة على استهداف مطار بن جوريون، معتبرة أن هذا الهجوم تجاوز للخطوط الحمراء.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن بعد الاستهداف الذي طال مطار بن جوريون لا نعتبر أنفسنا مقيدين بأي قيد.
كما ذكرت صحيفة معاريف أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيبحث خلال المشاورات الأمنية تحديث سياسة الرد الإسرائيلي على إطلاق الصواريخ من اليمن.
تعليق الرحلات الجوية بعد ضرب مطار بن جوريون الدولي:
بسبب التهديدات الأمنية، أعلنت عدة شركات طيران دولية تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.
كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن طائرة تابعة لشركة ترانسافيا الفرنسية عادت إلى باريس قبل 20 دقيقة من هبوطها بمطار بن جوريون.
كما أعلنت شركات مثل ويز ويونايتد وراين عن تعليق رحلاتها إلى إسرائيل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الخطوط الجوية الفرنسية أوقفت رحلاتها إلى مطار بن غوريون لمدة 48 ساعة.
تحذيرات دولية بعد استهداف مطار بن جوريون الدولي
أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن مقاتلات تركية نفذت طلعات في منطقة عمل طائرات إسرائيلية أثناء الغارة قرب القصر الرئاسي بدمشق، وأرسلت إشارات تحذيرية إلى الطائرات الإسرائيلية، مما سمح للجانبين بتجنب المواجهة.
تحقيقات داخلية:
أشارت القناة 7 الإسرائيلية إلى أن القائد السابق لمنظومات الدفاع الجوي بإسرائيل دعا إلى فتح تحقيق لفهم نتائج ما حصل في مطار بن جوريون.
كما ذكرت القناة 13 أن شركات طيران أجنبية تطلب توضيحات من إسرائيل عن المشهد عقب سقوط صاروخ بمطار بن جوريون.
الهجوم على مطار بن جوريون يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي، ويثير تساؤلات حول مدى استعداد إسرائيل للرد، واحتمالية توسع المواجهة إلى جبهات أخرى فهل ستتمكن الجهود الدبلوماسية من احتواء التصعيد، أم أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من النزاع؟
