أخبار عاجلة

زخم الغاز الطبيعي المتجدد يتزايد في أوروبا وأميركا رغم العقبات (تقرير)

زخم الغاز الطبيعي المتجدد يتزايد في أوروبا وأميركا رغم العقبات (تقرير)
زخم الغاز الطبيعي المتجدد يتزايد في أوروبا وأميركا رغم العقبات (تقرير)

اقرأ في هذا المقال

  • توقعات بتضاعف سوق الغاز الطبيعي المتجدد في أوروبا وأميركا.
  • أهمية الغاز المتجدد تتزايد بفضل دوره في أمن الطاقة والحياد الكربوني.
  • التحول إلى الغاز المتجدد يصطدم بعائق التكلفة في أوروبا وأميركا.
  • الغاز المتجدد قد يحقق انبعاثات سلبية، لكن كثافة الكربون تختلف عبر دورة حياته.

بات الغاز الطبيعي المتجدد (RNG)، أو ما يُعرف بالميثان الحيوي، أحد أبرز البدائل الواعدة للوقود التقليدي، وسط توقعات بأن يشهد نموًا استثنائيًا خلال السنوات المقبلة.

وأظهر تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أنه من المرتقب أن يتضاعف الإنتاج في الاتحاد الأوروبي 2.7 مرة إلى 15 مليار متر مكعب بحلول 2030، كما سيقفز في أميركا 2.3 مرة وصولًا إلى قرابة 14 مليار متر مكعب.

وأوضح أن الغاز الطبيعي المتجدد سيشهد طفرة بفضل تعدد استعمالاته وتكامله مع البنية التحتية الحالية، مدفوعًا بسياسات داعمة وفرص إزالة الكربون، إلى جانب كونه خيارًا اقتصاديًا منافسًا مقارنة ببعض الحلول الخضراء الأخرى، ولا سيما في القطاعات التي يصعب خفض انبعاثاتها.

ورغم أن القطاع سيظل سوقًا متخصصة ومحددة؛ فإنه سيشهد واحدًا من أسرع معدلات النمو بين أنواع الغاز البديلة.

إنتاج الغاز الطبيعي المتجدد

رغم التزام الاتحاد الأوروبي باستثمار 27 مليار يورو (30 مليار دولار) بنهاية 2024؛ فإن التوقعات تشير إلى أن إنتاج الغاز الطبيعي المتجدد لن يتجاوز 15 مليار متر مكعب بحلول 2030، أي أقل من نصف هدفه المعلن البالغ 35 مليار متر مكعب.

ومن المرجح أن يُمثل الغاز المتجدد 5.2% من الطلب على الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030، مقارنة بـ1.5% خلال عام 2023، في خطوة تهدف إلى الحد من الاعتماد على الواردات الروسية.

أما في الولايات المتحدة؛ فمن المتوقع أن ترتفع حصة الطلب من 0.5% إلى 1.6% خلال المدة نفسها، مع عدم وجود هدف محدد للإنتاج، بحسب أحدث تقرير صادر عن بنك الاستثمار الهولندي "آي إن جي".

ويُنتج الغاز المتجدد من مواد عضوية، وتشمل طرق الإنتاج ما يلي:

  • احتجاز غاز الميثان.
  • معالجة المخلفات الناتجة عن الحيوانات والنفايات الزراعية عبر الهضم اللاهوائي والتغويز الحراري.

ويعتقد التقرير أن هدف إزالة الكربون سيكون من أبرز العوامل الجديدة لنمو سوق الغاز الطبيعي المتجدد، إلى جانب تنويع مصادر الإمدادات؛ فبعد أن كان دوره محصورًا في قطاع النقل، بدأ في التوسع ليشمل قطاعات جديدة.

مصنع لإنتاج الغاز الطبيعي المتجدد
مصنع لإنتاج الغاز المتجدد - الصورة من كيندر مورغان

إيرادات سوق الغاز الطبيعي المتجدد

أشار التقرير إلى أن تطور سوق الغاز الطبيعي المتجدد أدى إلى تنوع مصادر الدخل، ومن ثم دعم فرص زيادة الإنتاج؛ إذ يستند ربح المشروعات إلى عدة ركائز، أبرزها:

  • السياسات الداعمة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
  • اتفاقيات الشراء المباشرة التي تضمن تدفق إيرادات ثابتة وطويلة الأجل.
  • ظهور مصادر جديدة للإيرادات؛ منها رسوم إدارة النفايات وإعادة التدوير.

ورغم ذلك؛ فإن تكلفة الإنتاج تبقى عقبة رئيسة:

  • في أوروبا، تتراوح تكلفة الإنتاج عبر الهضم اللاهوائي بين 17 و26 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بينما تتراوح أسعار الغاز في مؤشر "تي تي إف" الهولندي بين 10 و12 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية.
  • في أميركا، تبدأ الأسعار من نحو 10 دولارات لمشروعات تحويل غاز المكب (غاز النفايات)، وتصل إلى أكثر من 40 دولارًا لبعض المشروعات المعتمدة على الهضم اللاهوائي، في حين يتراوح سعر الغاز التقليدي بين 3 و4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.
  • أما التغويز الحراري يعد مكلفًا في كلتا السوقين، ويقتصر تطبيقه على نطاق محدود.

ورغم أهمية مصادر الإيرادات في تعزيز جاذبية المشروعات؛ فإن هذه المصادر غالبًا ما تكون غير مستقرة أو غير كافية؛ إذ قد يتركز الدعم في قطاع معين دون غيره، كما أن ارتفاع أسعار الوقود قد يُثني العملاء الصغار عن الشراء.

ويُضاف إلى ذلك ارتباط الإنتاج بتقلبات أسعار المواد الأولية وتوافرها، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

مصنع لإنتاج الغاز الطبيعي المتجدد
مصنع لإنتاج الغاز المتجدد – الصورة من بايبلاين آند غاز جورنال

فروقات سوق الغاز المتجدد في أميركا وأوروبا

في سباق إنتاج الغاز المتجدد، تتكشف فروقات حاسمة بين الولايات المتحدة وأوروبا؛ أبرزها الخيارات المتاحة لمصادر المواد الخام.

ففي أميركا، يُعَد غاز المكب المادة الخام السائدة، مستفيدةً من أدنى تكلفة إنتاج لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مع إمكانات واعدة؛ حيث لم يُستغل سوى 10% فقط من الموارد المتاحة.

في المقابل، تعتمد أوروبا على المخلفات الزراعية؛ إذ تُشكل المحاصيل المزروعة خصيصًا للطاقة -لأغراض لا تتعلق بالأغذية- نحو 20% من المواد الأولية اللازمة للإنتاج.

وفيما يتعلق بالتأثير البيئي، يمكن للوقود أن يحقق انبعاثات سلبية، لكن كثافة الكربون تختلف عبر دورة حياته بناء على نوع المادة الخام.

يعد الغاز المتجدد المستخلص من السماد أقل كثافة كربونية، على الرغم من أن تكلفته أعلى من بعض الخيارات الأخرى، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

بينما يعد الغاز المتجدد الناتج عن بقايا الطعام أقل فاعلية في خفض الانبعاثات، لكنه يتيح فوائد بيئية دائرية، حيث يمكن للمصنعين الاستفادة من معالجة النفايات وتحقيق الإيرادات.

أما المحاصيل المخصصة للطاقة؛ فيبقى تأثيرها البيئي أكثر تعقيدًا؛ حيث يُتوقع أن يتراجع استعمالها في أوروبا؛ نظرًا إلى الانبعاثات الناتجة عن زراعتها ومعالجتها.

ومع ارتفاع الطلب في أوروبا والولايات المتحدة، تتسارع السياسات التي تدعم استعمال الغاز المتجدد في قطاعات متعددة تتجاوز النقل؛ حيث يمثل النقل في الولايات المتحدة 77% من الطلب، في حين لا يتجاوز 23% في أوروبا.

وتشهد السوق توسعًا في عدة قطاعات؛ أبرزها قطاعا الطاقة والتدفئة والعمليات الصناعية، فضلًا عن إنتاج الهيدروجين وحقنه في خطوط أنابيب الغاز.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وزير التعليم يستقبل نظيره الياباني لبحث تعزيز سبل التعاون
التالى البنك الدولي يدعم توسيع منظومة صحة الأم والطفل في البادية المغربية