أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل سترد على هجمات الحوثيين باستهداف راعيتهم إيران، مؤكدًا أن الرد سيكون في الوقت والمكان المناسبين.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان محقًا في اتهام إيران بدعم الحوثيين، مؤكدًا أن هجمات الحوثيين مصدرها إيران.

من جانبه، دعا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق وزعيم حزب الوحدة الوطنية، بيني جانتس، إلى ضرب إيران مباشرة ردًا على صاروخ الحوثي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط في محيط مطار بن جوريون أُطلق من اليمن وسقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم عدة محاولات اعتراض.
رد إيراني حازم
في رد فعل سريع، صرح وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، للتلفزيون الرسمي، بأن إذا فرضت علينا الحرب أو تمت مهاجمتنا سنرد بقوة ودون قيود.
وأضاف أن القواعد الأميركية أهداف لنا إذا تعرضنا لأي اعتداء، مشددًا على أن مجرد إطلاق الكيان الصهيوني رصاصة نحو أراضينا يُعَد اعتداءً على دولة عريقة وقوية، ولن يُغتفر، وسيُرد عليه بحزم.
تصعيد الحوثيين وتأثيره الإقليمي
في تصعيد غير مسبوق، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن استهداف مطار بن جوريون الدولي بصاروخ باليستي فائق السرعة من طراز "فلسطين 2"، مما تسبب في إصابة ستة أشخاص وتعطيل حركة الملاحة، ودفع شركات طيران لتعليق رحلاتها.
كمت أكدت الجماعة أن الهجوم جاء رداً على الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة، وتوعدت بتوسيع بنك الأهداف داخل إسرائيل.
الحدث أثار ردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي، حيث توعد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرد ليس فقط على الحوثيين، بل على راعيتهم إيران، مما ينذر بتوسيع دائرة الصراع في المنطقة.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي سقط في محيط المطار أُطلق من اليمن وسقط في منطقة المطار الدولي الرئيسي رغم عدة محاولات اعتراض.
وفي ظل الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيّرة تجاه إسرائيل، التي أخذت منعطفاً جديداً مع سقوط نحو 23 جريحاً في تل أبيب السبت الماضي جراء انفجار صاروخ لم يُعترض، جددت إسرائيل وعيدها للحوثيين، وهدد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالتحرّك ضد الجماعة «بقوة وتصميم»، وقال في مقطع فيديو بثّه مكتبه: «كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، فسنتحرّك ضدّ الحوثيين بقوة وتصميم وحنكة».
ردود الفعل الإسرائيلية:
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف الهجوم بأنه عدوان إيراني عبر وكلائها، مؤكداً أن إسرائيل سترد في الوقت والمكان المناسبين على الحوثيين وراعيتهم إيران.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توعد برد قوي، مشيراً إلى أن من يستهدف بلاده سيُضرب بأضعاف مضاعفة.
تحذيرات دولية وتحقيقات داخلية:
أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن مقاتلات تركية نفذت طلعات في منطقة عمل طائرات إسرائيلية أثناء الغارة قرب القصر الرئاسي بدمشق، وأرسلت إشارات تحذيرية لتجنب المواجهة.
كما دعا القائد السابق لمنظومات الدفاع الجوي بإسرائيل إلى فتح تحقيق لفهم نتائج ما حصل في مطار بن غوريون.
الهجوم على مطار بن جوريون يمثل تصعيدًا خطيرًا في الصراع الإقليمي، ويثير تساؤلات حول مدى استعداد إسرائيل للرد، واحتمالية توسع المواجهة إلى جبهات أخرى فهل ستتمكن الجهود الدبلوماسية من احتواء التصعيد، أم أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من النزاع؟