أخبار عاجلة

خبراء يناقشون "الدبلوماسية الرياضية"

خبراء يناقشون "الدبلوماسية الرياضية"
خبراء يناقشون "الدبلوماسية الرياضية"

نظم قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بشراكة مع المندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية ببني ملال- خنيفرة، ندوة علمية تحت عنوان “الدبلوماسية الرياضية.. القوة الناعمة للمغرب”، شارك فيها عدد من الخبراء في مجال السياسات الرياضية والعلاقات الدولية.

وأدار الندوة الأستاذ محسن إدالي، مدير قطب الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، بمشاركة الدكتور منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية، والأستاذ وليد كبير، رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية. وحضر اللقاء أكاديميون وأساتذة وطلبة ومسؤولون محليون، في إطار تعزيز التواصل بين الجامعة والمحيط السوسيو- اقتصادي والثقافي.

وفي مستهل اللقاء أوضح محسن إدالي أن تنظيم هذه الندوة يندرج في إطار التكوينات التكميلية لطلبة الدكتوراه ضمن برنامج “دكتوراه الجيل الجديد”، مبرزا أن الجامعة تسعى إلى الانفتاح على محيطها السوسيو-اقتصادي والثقافي، والتفاعل مع القضايا ذات الأبعاد السياسية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف أن الرياضة أضحت أداة استراتيجية لتعزيز الدبلوماسية المغربية والدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.

وفي مداخلته، أوضح منصف اليازغي أن الرياضة، وعلى رأسها كرة القدم، انتقلت من مجرد نشاط رياضي إلى صناعة اقتصادية وثقافية واجتماعية ذات أبعاد استراتيجية، قادرة على التأثير في السياسات الدولية وتحسين صورة الدول في الخارج. وأضاف أن “المغرب مطالب باستثمار الزخم الرياضي، الذي تحقق بعد الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، للتخطيط لمستقبل رياضي واعد في أفق احتضان كأس العالم 2030″، مشيرًا إلى ضرورة تعزيز البنية التحتية وتوسيع القاعدة الرياضية وطنيا.

وأبرز اليازغي الفرق الجوهري بين “الدبلوماسية الرياضية” و”دبلوماسية كرة القدم”، موضحًا أن الأولى أوسع وتشمل مختلف الرياضات كأدوات لتعزيز التعاون الدولي والدفاع عن المصالح الوطنية، بينما تظل الثانية مرتبطة برياضة كرة القدم بشكل خاص. كما سجل أن النجاحات الرياضية الأخيرة ساهمت في ترسيخ صورة المغرب كدولة قادرة على تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، مما يعزز مكانته قاريا ودوليا.

من جانبه، اعتبر وليد كبير أن الدبلوماسية الرياضية لعبت دورًا محوريًا في تعزيز التقارب مع دول إفريقية بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وساهمت في دعم المواقف المغربية في المنتديات القارية والدولية. وأضاف أن “الرياضة لم تعد مجرد تنافس في الملاعب، بل صارت لغة عالمية لتعزيز الحوار والسلام والدفاع عن القضايا العادلة، وهو ما نجح فيه المغرب بفضل سياسته الرياضية المتوازنة”.

وشهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من قبل الحضور، الذي ضم أكاديميين وإعلاميين ورؤساء جماعات وأطرا تربوية. وأثار النقاش أهمية استثمار الرياضة في الدبلوماسية الموازية، ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخلق فرص للشباب، إلى جانب ترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب.

وافتُتِح اللقاء بكلمات ترحيبية لكل من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، ومدير قطب الدراسات في الدكتوراه، ورئيس المندوبية الجهوية للجمعية المغربية للصحافة الرياضية، إضافة إلى رئيس عصبة تادلة أزيلال لألعاب القوى، الذين أجمعوا على أهمية الموضوع ومحوريته في السياقين المغربي والدولي.

واختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة تطوير سياسات رياضية متكاملة تربط بين الأهداف الرياضية والدبلوماسية والتنموية، وتعزيز التعاون بين الجامعة ومختلف الفاعلين لصياغة رؤية مستقبلية تستثمر في الرياضة كأداة للقوة الناعمة، ولخدمة القضايا الوطنية الكبرى.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق تحويلات بنكية بملايين الدراهم تجر مستوردين إلى تدقيق مكتب الصرف
التالى أول نقابة للعاملات المغربيات في ويلبا