مشروع تجريبي لإنتاج اليورانيوم 2025.. في خطوة تعكس التوجه المتزايد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وتعزيز الاستخدامات السلمية للتقنية النووية، تخطط القاهرة لإطلاق مشروع تجريبي لإنتاج اليورانيوم.
مشروع تجريبي لإنتاج اليورانيوم 2025
ويأتي إنشاء مشروع تجريبي لإنتاج اليورانيوم في 2025 في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية المتاحة داخل البلاد، وتطوير قدراتها الفنية والهندسية في مجالات الطاقة النووية، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير مصادر طاقة بديلة ومستدامة.
وفي هذا الصدد، تعتزم الحكومة لإنشاء منشآت تجريبية لإنتاج اليورانيوم في منطقتي "أبو رشيد" و"السيلة" في عام 2025، كما تعمل على تحسين تقنيات استرجاع اليورانيوم في منشآت "قطار" و"أبو زنيمة".
منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية
ووفقًا لتقرير أصدرته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية فإن نفقات استكشاف وتطوير مناجم اليورانيوم في مصر خلال 2020 بلغت حوالي 186 ألف دولار، وارتفعت إلى 192 ألف دولار في 2021، ثم انخفضت إلى 160 ألف دولار في 2022، و97 ألف دولار في 2023.
ملايين الأطنان من المعادن النادرة والمشعة
"موارد اليورانيوم في مصر شهدت زيادة كبيرة بعد مشروع أبو رشيد، حيث تم رفع الموارد المعروفة إلى 16,100 طن من اليورانيوم بتكلفة استخراج أكثر من 130 دولاراً للكيلو وحتى 260 دولاراً بزيادة قدرها 13.6 ألف طن عن السنوات السابقة".
وأكد التقرير أن مصر تتلقى دعماً مستمراً من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) في مشاريع استكشاف وتطوير اليورانيوم، بما في ذلك دراسات جدوى لاستخراج اليورانيوم من المصادر غير التقليدية.
رواسب الفوسفات المصرية واحدة من أكثر الموارد غير التقليدية الواعدة لليورانيوم
وذكر التقرير أن رواسب الفوسفات المصرية واحدة من أكثر الموارد غير التقليدية الواعدة لليورانيوم، حيث يُقدر أن احتياطياتها تصل إلى حوالي 700 مليون طن، مع محتوى يورانيوم يتراوح بين 50 جزءاً في المليون و200 جزء في المليون، وعلى الرغم من ذلك، لم يتم إجراء تقدير دقيق للموارد منذ عام 2008، عندما تمت الإشارة إلى أن هذه الرواسب قد تحتوي على نحو 42,000 طن من اليورانيوم.
الرمال السوداء تعد المصدر غير التقليدي الثاني الأهم لليورانيوم في مصر
علمًا بأن الرمال السوداء تعد المصدر غير التقليدي الثاني الأهم لليورانيوم في مصر، حيث تحتوي على نحو 6 ملايين طن من المعادن المشعة والعناصر الأرضية النادرة، وفي بعض المناطق، تحتوي معادن المونازيت على ما يصل إلى 0.5% يورانيوم و6% ثوريوم، بالإضافة إلى وجود عناصر نادرة أخرى.
وتؤكد الحكومة أن هذا التوجه يتماشى مع الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، خاصة في مجالات توليد الكهرباء، والبحث العلمي، والتطبيقات الطبية والزراعية.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في تأهيل كوادر مصرية متخصصة، وتعزيز الشراكات البحثية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الدولي في مجال التكنولوجيا النووية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.