أخبار عاجلة

أمريكا أولاً والعالم أخيراً.. حرب التعريفات الجمركية تشتعل بين واشنطن والاتحاد الأوروبي

أمريكا أولاً والعالم أخيراً.. حرب التعريفات الجمركية تشتعل بين واشنطن والاتحاد الأوروبي
أمريكا أولاً والعالم أخيراً.. حرب التعريفات الجمركية تشتعل بين واشنطن والاتحاد الأوروبي

الثلاثاء 06 مايو 2025 | 05:47 مساءً

الحرب التجارية بين الزعيم الصيني وترامب

الحرب التجارية بين الزعيم الصيني وترامب

كتب : ولاء هيكل

تشهد الساحة السياسية والتُجارية توترات كبيرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المُتحدة الأمريكية، بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية تحت ستار القيادة الجديدة لأمريكا مُنذُ بداية ولاية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، على مجموعة من الواردات الأوروبية، تشمل مُنتجات صناعية وسيارات وبعض السلع الزراعية، وذلك القرار يأتي في إطار سياسة "أمريكا أولا"، فتم النظر لتلك التعريفات الجُمركية كأنها حرب تُجارية قد نشبت بين الطرفين، ويُهدد بإشعال الخسائر للجانبين تُقدر بمليارات الدولارات.

وتواجة الصادرات الأوروبية إلى الولايات المُتحدة الأمريكية التي تُقدر قيمتها بمليارات الدولارات بشكل سنوي، إنخفاض حاد بسبب إرتفاع الأسعار بفعل فرض الرسوم الجمركية عليها، ما يُسفر عن ضرب قطاعات مثل الصناعة والزراعة، فتلك التعريفات الجمركية ستؤدي لإرتفاع تكاليف الأستيراد وتضخُم الأسعار محلياً، فضلاً عن فُقدان الوظائف الخاصة بالقطاعات المُرتبطة بالتصدير فذلك يُعمق الإنقسام في الاقتصاد العالمي، حيثُ قد تلجأ إلى فرض حواجز تُجارية مُماثلة، فتُهدد بتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.

مفاوضات مع الإتحاد الأوروبي

السفير رخا أحمدالسفير رخا أحمد

وأشار السفير "أحمد رخا"، إلى أن الأتحاد الأوروبي وأمريكا قبل أن تنفذ المُهلة الخاصة بوقف تنفيذ الرسوم الجُمركية المقررة ب 90 يوما سوف يتم التفاوض بشأنها بين الطرفين ليصلوا إلى نتيجة عادلة، حيث تم وقف تنفيذ تلك الرسوم المُقررة على الأتحاد الأوروبي لأنها أدت إلى خساير كبيرة على الأقتصاد الأمريكي، والمُستهلك الأمريكي وأدت إلى تضخم شديد، ما أسفر عن توقف بعض المصانع التي تعتمد على صادرات مُختلفة من بعض الدول الأوروبية، فتلك الأزمة التُجارية أخلنت بالنظام العالمي للإقتصاد الأوروبي والأمريكي معاً.

إعادة الحسابات

وأضاف السفير "رخا" في تصريح خاص لـ"بلدنا اليوم" إلى أن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سوف يُعيد حساباته وتقييم الموقف من خلال المُفاوضات مع الجميع سواء الإتحاد الأوروبي أوالصين، بالرغم من أن الصين قامت بردود فعل قوية عندما منعت المعادن النادرة لتوريدها لأمريكا، فكل ذلك لم يكُن في حسابات "ترامب"، حيث بدأ ترتيب الحسابات من جديد ليجعلها تنحصر في دائرة المُفاوضات قبل التطبيق الفعلي لتلك الرسوم الجمركية على الإتحاد الأوروبي.

الانسحاب من حلف الناتو

وأوضح "رخا" أن الرئيس "دونالد ترامب" عندما أعلن وهدد بانسحاب الولايات المُتحدة الأمريكية من حلف الناتو تندرج تحت بند "التهوييش" على حد تعبيرهُ، عندما طلب بشكل عفوي من الدول الاوروبية أن تدفع نسبة خمسة في المائة من إجمالي الناتج القومي، وذلك الطلب قُبِل بالرفض من جانب بعض الدول، وذلك بعد الإعلان عن المُشاركة من الدول الأوروبية بنسبة أثنين في المائة كانت مقبولة من مُعظم الدول ولكن الآن يتم رفض النسبة الجديدة.

وأضاف أن حلف الناتو هام للغاية بالنسبة للولايات المُتحدة الامريكية، فلن يتم التهديد الخاص بترامب بإنسحاب واشُنطن من الناتو، حيثُ أنه هو الرابط القوي الإستراتيجي الذي يربط أمريكا من الناحية الأمنية عبر الأطلنطي بأوروبا، وفي مواجهة روسيا بشكل خاص، على الرغم من أن "دونالد ترامب" يُبدِ مرونة مع الجانب الروسي من خلال مُفاوضات جارية بشأن كافة المجالات والأزمة الأوكرانية مع موسكو، فحلف الناتو يتم الإبقاء عليه من أجل مواجهة روسيا، مُشيرًا إلى أن ترامب لن ينسحب ولكنهُ يُمارس كل الضغوط المُتاحة لرفع نسبة المُساهمة المالية من الدول الأوروبية.

وأكد على أن الجانب الأمريكي هو الخاسر الأكبر إذا تم تعقيد المُفاوضات من كِلا الجانبين الأوروبي والامريكي، ولابد أن يتم الإستقرار على قرارات حتمية بينهُم قبل نهاية مُهلة ال 90 يوما، مُضحا أن الضغوط على ترامب جائت من رجال الأعمال والإقتصاديين الأمريكيين بسبب إختفاء بعض السلع والأضرار البالغة التي طرأت على الإقتصاد الامريكي بشكل غير محسوب. 

اقرأ ايضا

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق دعوة البابا تواضروس الثاني إلى تعزيز وحدة الصف المسيحي لمواجهة التحديات الكبرى وفي مقدمتها الإلحاد
التالى برتغالية ومغربية وحرمان.. ٣ مشاكل تعيد الزمالك إلى نقطة الصفر وتنعش الأهلي