في ظل أجواء مشحونة داخل المركب الجراحي بالمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بناصر بورزازات، بسبب خلافات مهنية بين بعض الأطر الصحية، بادر محمد خصال، المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت، إلى التدخل بشكل مباشر، في محاولة لتهدئة الأوضاع ووضع حد للاحتقان الذي أثر على السير العادي للخدمات الصحية.
وكشف مصدر مطلع أن المدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بجهة درعة تافيلالت ترأس، الثلاثاء، اجتماعا تنسيقيا بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بورزازات، حضره مدير المركز الاستشفائي سيدي حساين بناصر وعدد من الأطر الطبية المتخصصة، حيث جرى التطرق إلى الوضع القائم داخل المركب الجراحي ووحدة الإنعاش، مع التركيز على ضرورة تجاوز الخلافات المهنية التي ساهمت في تعطيل وتيرة العمل وارتفاع لوائح الانتظار.
وأضاف مصدر هسبريس أن هذا اللقاء عرف نقاشا مسؤولا وصريحا حول مكامن الخلل، وتم الاتفاق على ضرورة اعتماد تنظيم داخلي أكثر انضباطا وفعالية، بما يضمن استمرارية الخدمات الطبية ويستجيب لتطلعات المرضى وذويهم. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف المكونات الطبية والتمريضية، واعتماد برمجة شفافة ومنتظمة للتدخلات الجراحية.
وفي ختام الاجتماع، تقرر تشكيل لجنة إقليمية للتتبع اليومي لمختلف الإجراءات التي تم الاتفاق عليها، مع الالتزام بعقد اجتماع موسع خلال الأيام المقبلة يشمل أيضا الأطر التمريضية والإدارية والتقنية، في أفق بلورة رؤية جماعية ترتكز على روح المسؤولية والمقاربة التشاركية.
ويأتي هذا التدخل في سياق الجهود المبذولة للنهوض بالعرض الصحي بإقليم ورزازات وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة في ظل الضغط المتزايد على المؤسسة الاستشفائية وارتفاع الطلب على الخدمات الجراحية والتخصصية.
