شهد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة والشركة القابضة للأكاديمية المصرية لعلوم الطيران. يهدف هذا البروتوكول إلى تعزيز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في أدوات التدريب عالية التقنية في قطاع الطيران، وتقليل الاعتماد على المحاكيات المستوردة، مما يسهم في رفع كفاءة الكوادر البشرية العاملة في مجال الطيران المدني.
تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتدريب في الطيران
يأتي البروتوكول في إطار تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي في مجال التدريب المتخصص للطيران المدني، حيث يسعى الطرفان إلى اعتماد المحاكيات المحلية دوليًا وتسويقها تجاريًا على المستويين الإقليمي والعالمي. كما يهدف التعاون إلى توفير وسائل تدريب حديثة ومتطورة في مجالات المراقبة الجوية والعلوم المتعلقة بها، لتلبية احتياجات الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران.

تصنيع محاكيات الطيران محليًا
وفي كلمته خلال فعاليات التوقيع، أكد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف على أهمية توطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن مجالات التعاون تشمل توفير محاكيات متقدمة للعلوم الجوية، مما يمثل طفرة في صناعة البرمجيات المتقدمة على مستوى العالم. وأوضح أن الهيئة نجحت في تقديم نماذج محاكاة واقعية للمراقبة الجوية تضمن إعداد المتدربين بشكل فعال ليكونوا جاهزين للعمل في الأبراج الحقيقية دون الحاجة لفترات تأقلم تدريبية إضافية.
توفير بيئة تدريب مطابقة للواقع
وأضاف عبد اللطيف أن مصنع الإلكترونيات يقدم نموذجًا تدريبيًا يعكس المعايير العالمية، مع التركيز على السلامة والصحة المهنية. يتم اعتماد جميع المعايير الخاصة بمراكز التدريب العالمية، بما يتماشى مع البيئة الفعلية لعمل الأبراج الجوية.

تطوير بنية تحتية تدريبية مستدامة
من جانبه، أكد الدكتور سامح الحفني أن توقيع البروتوكول يُمثل خطوة نوعية نحو دعم منظومة التدريب الفني المتخصص في قطاع الطيران، معربًا عن اعتزازه بهذا التعاون الذي سيعزز القدرة التصنيعية الوطنية ويعزز من قدرة مصر على إنتاج محاكيات علوم الطيران محليًا، مما يمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصري.